ردود فعل على اشادة لوغو للكاثوليكية: تفتقر الى الحكمة وتتناقض مع علمانية الدولة
أثارت تغريدة رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو ردود فعل مختلفة، خاصة أنّ توقيتها ومضمونها جاءا متزامنين مع قرار أصدره وزير التربية الكيبيكي منع فيه الطلبة المسلمين من الصلاة في المدارس.
وفي تفاصيل تغريدة لوغو التي اقتبسها من مادة نشرها الصحافي ماثيو بوك كوتيه على موقع جورنال دي مونتريال “لقد ولّدت الكاثوليكية فينا ثقافة التضامن التي تميزنا على المستوى القاري”.
أوّل ردود الفعل كانت من النائبة الليبرالية والمتحدثة الرسمية للمعارضة في التعليم، مروة رزقي التي تحدّت رئيس الوزراء من خلال تذكيره بواجبه في “الحفاظ على حياديته كرئيس لجميع سكان كيبيك في دولتنا العلمانية”.
من جانبه، وصف النائب الليبرالي عن نيليجان Nelligan، منصف دراجي، تغريدة السيد لوغو، رئيس الوزراء الذي يفترض أنه يدافع عن علمانية الدولة، بأنها تفتقر إلى الحكمة.
في نهاية الصباح، أراد فرنسوا لوغو توضيح أفكاره على تويتر. فأضاف أنه يجب أن نميز بين العلمانية وتراثنا.
وفي ما يتعلّق بردود الفعل على تغريدة فرنسوا لوغو على تويتر، فكان رد فعل العديد من مستخدمي الإنترنت سلبيا على رسالة رئيس الوزراء، والتي تأتي بعد أيام فقط من قرار وزير التعليم برنارد درنفيل بمنع بعض المدارس من تخصيص أماكن للسماح بالصلاة في المدرسة.
وكتبت سولي تومكيسون، أستاذة العلوم السياسية في جامعة لافال رداً على تغريدة لوغو “لا يجب أن يكون مسؤولونا الحكوميون محايدين عند التواصل مع الجمهور حول الدين فحسب، بل يجب عليهم أيضا أن يظهروا محايدين في هذه الظروف”. واضافت “لدي انطباع بأن سلوك السيد لوغو يمكن أن ينظر إليه على أنه يتناقض مع ما فعلته حكومته وقالته في السنوات الأخيرة عن علمانية الدولة”.
المصدر صدى المشرق