منوّعات

الملايين يفترشون الأرض أمام «باكنغهام» لحضور تنصيب الملك تشارلز

يستعد الملايين من جميع أنحاء المملكة المتحدة وخارجها، للاحتفال بالتنصيب الرسمي لتشارلز الثالث، ملكاً جديداً للبلاد، خلفاً لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، حيث يعد التنصيب حفلاً رمزياً، يقام بشكل أساسي في كنيسة «ويستمنسر آبي».

يأتي تنصيب الملك تشارلز الثالث، بعد 70 عاماً على تنصيب الملكة إليزابيث الثانية، عام 1953، ما حذا بالملايين للنوم في الشوارع، لا سيما في محيط قصر باكنغهام، إذ تعد هذه المرة الأولى لهم في مشاهدة حفل تنصيب ملكي.

وعلى الرغم من رمزية حفل التنصيب، إلا أنه يحظى بمشاهدة بريطانية وعالمية واسعة، لما له من عمق تاريخي كبير يعود لحوالي 1000 عام، تحديداً منذ عام 1066 خلال عهد الملك وليام الفاتح.

ومن المتوقع أن يصل عدد الجمهور في محيط قصر باكنغهام، حيث يقيم الملك، وكنيسة «ويستمنستر آبي»، حيث يتم التنصيب، إلى مليون و750 ألف شخص خلال ثلاثة أيام، بما فيها يوم التنصيب، ما يعادل زيادة ٢٥% على أعداد من حضروا مراسم تشييع الملكة إليزابيث الثانية سبتمبر الماضي.

حجوزات دولية

هذه الأرقام تعكس الارتفاع المسجل في الحجوزات الدولية للقادمين من خارج بريطانيا، حيث ارتفعت خلال فترة تنصيب الملك إلى ٩٣%، بينما ارتفعت للقادمين من الولايات المتحدة فقط إلى ١٤٤%. وتفيد التقديرات بأن تتجاوز العائدات 50 مليون جنيه استرليني.

ومع صعوبة التنقل خلال الأيام الأخيرة، قبيل موعد تنصيب الملك، غداً (6 مايو)، لجأ بعض البريطانيين للمبيت في أقرب نقطة متاحة للقصر، لحجز مكان مناسب لرؤية الاحتفالات بالتنصيب. الزوجان سكاي لندن، وكارول فوستر، كانا من أوائل المتجمعين قرب القصر في انتظار تتويج الملك تشارلز الثالث، حيث أحضرا معهما كل ما يلزمهما من مأكولات خفيفة ومشروبات، إضافة إلى كرسين مع خيمة صغيرة.

سكاي لندن، صرح لـ«البيان»، بأنه لم يغب عن معظم الاحتفالات الوطنية للعائلة الملكية، فكان دائم الحضور في مناسباتها الكثيرة السعيدة والحزينة، مضيفاً أنه يؤمن بالمثل الإنجليزي الذي يقول «الطائر الذي يستيقظ مبكراً يمكنه مسك الدودة مبكراً»، لذا جاء إلى هنا قبل أسبوع كي يضمن مكاناً جيداً لمشاهدة الحدث التاريخي.

وتابع أنه حضر جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وقبلها الاحتفال باليوبيل البلاتيني، في الذكرى السبعين لاعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش بريطانيا، إضافة إلى العديد المناسبات، مثل: زواج الأمير هاري وميغان، وولادة الأمير جورج ابن الأمير وليام ولي عهد التاج البريطاني.

أما زوجته كارول فوستر، فقالت لـ«البيان»، إنها التقت بزوجها خلال الاحتفال بولادة الأمير الصغير جورج، ليصبحا صديقين ثم يرتبطان بعدما تعارفا واكتشفا أنهما مولعان بحب العائلة الملكية، ويتقاسمان الكثير من العادات المشتركة، مفيدةً بأن هذه المرة الأولى لها التي تقضي فيها فترة طويلة قبيل بدء احتفال للعائلة الملكية، مبررةً أن ذلك «يحدث مرة واحدة في العمر، ويستحق التعب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى