من أصغر مليارديرة في العالم الى سجينة
تختلف القصص الغريبة في هذا الكوكب بين شخص وآخر ولكن لايمكن لنا ان نتخيل انه وبمرور ليلة وضحاها، انه من الممكن ان تنقلب حياة اصغر مليارديرة في العالم من الحرية والرفاهية الى الفقر والعمل براتب أقل من 0.12 دولار في الساعة، وهذا تماماً ما حصل مع إليزابيث هولمز.
فبعد إدانتها بتهم متعددة بينها الاحتيال على المستثمرين خلال إدراتها شركة Theranos الناشئة، ستقضي الفتاة الأميركية إليزابيث هولمز 11 عاماً من حياتها خلف القضبان.
ودينت هولمز بالادعاء الكاذب أن مختبرها الناشئ للدم يمكنه تشخيص عدد كبير من الحالات باستخدام قطرة دم واحدة فقط.
وقبل أن يكشف جون كاريو، مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مزاعم شركتها الكاذبة، كانت هولمز نفسها تمتلك ثروة صافية قدرها 4.5 مليار دولار عن عمر يناهز 30 عاماً فقط، وفقاً لمجلة “فوربس”.
وأمر قاضي المحكمة الجزائية الأميركية إدوارد دافيلا، بحضور المليارديرة الصغيرة إلى السجن الثلاثاء (30 مايو 2023) بعد أن رفضت محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة مناشدتها بالبقاء طليقة أثناء استئناف إدانتها.
واعتباراً من الليلة الماضية، شاركت هولمز وهي أم لطفلين سريراً بطابقين في زنزانتها بالسجن مع ثلاث نساء أخريات على الأقل.
وستعيش بين سجناء مشهورين آخرين، بمن فيهم نجمة تلفزيون الواقع جين شاه وجينا رايان، التي دِينت بالمشاركة في أعمال الشغب في 6 يناير/كانون الثاني في مبنى الكابيتول، بحسب “نيويورك بوست”.
وهولمز كانت أصغر مليارديرة بأميركا عام 2014، عندما كانت شابة بعمر 30 عاماً، تركت دراستها الجامعية لتؤسس شركة يمكنها أن تغير من وجه الخدمات الصحية في أميركا، كما زعمت حينها.
وتركت إليزابيث دراستها في جامعة ستانفورد، لتلتحق بعمر الـ 19 بتنفيذ خططها بإنشاء شركتها الخاصة، وللحصول على رأس المال أنفقت ما ادخره والداها لتعليمها.
وتمكنت من خلال شركتها “Theranos” من السيطرة على قطاع بالتشخيص الطبي تقدر قيمته بحوالي 76 مليار دولار، لكنها كانت بحاجة لفكرة جديدة في تغيير عالم فحوص الدماء الذي شهد تغييرات طفيفة منذ ستينيات القرن الماضي.
وفكرتها تمثلت بوخزة صغيرة لأخذ عينة صغيرة من الدم وبهذه العينة يمكن إجراء أكثر من 70 فحصاً مخبرياً، مما ساعد في التخلص من الطرق التقليدية التي كان يتم فيها الوخز بالإبر لسحب الدم.