أخبار دولية

زيلينسكي يأمل في أن تمثل «محادثات جدة» خطوة نحو السلام

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، عن أمله في أن تكون المحادثات المرتقبة بالسعودية عن الأزمة الأوكرانية خطوة نحو عقد «قمة سلام» هذا الخريف.

وتُعقَد اجتماعات جدة، المطلة على البحر الأحمر، يومي 5 و6 أغسطس (آب) الجاري «على مستوى مستشاري الأمن القومي»، وفقاً لمصادر مطّلعة، أشارت إلى أنها تأتي «استكمالاً لنقاشات قمة السلام في أوكرانيا، التي استضافتها كوبنهاغن الدنماركية في يونيو (حزيران) الماضي، إذ شارك مسؤولون كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، ودول مثل البرازيل والهند والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا، لمناقشة التصور في غمرة حدوث تمرد لم يكتمل في روسيا».

وقال زيلينسكي لدبلوماسيين أوكرانيين في خطاب نُشر على موقع الرئاسة، الأربعاء، إن نحو 40 دولة ستكون ممثلة في الاجتماع، مضيفاً: «نعمل على عقدها (القمة) في الخريف المقبل». وتابع: «الخريف قريب جداً، لكن لا يزال هناك وقت للتحضير للقمة، وإشراك معظم دول العالم».

ويعمل الرئيس الأوكراني وفريقه مع الحلفاء لحشد دعم واسع لعقد «قمة سلام» اقترحها خلال اجتماعات كوبنهاغن، من شأنها أن تقر مبادئ لدعم تسوية لإنهاء الحرب الروسية في بلاده التي بدأت قبل نحو 18 شهراً.

ومن المفترض، بحسب وكالة «رويترز»، أن تُبنى محادثات جدة على خطة من 10 نقاط طرحتها كييف في الخريف الماضي، ويعمل زيلينسكي على الترويج لها، ومن أبرزها الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية بشكل تام، وضمان أمن الغذاء والطاقة، والسلامة النووية، والإفراج عن جميع الأسرى.وأكد أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأحد، عقد اجتماع في السعودية قريباً لمستشاري الأمن القومي من دول عدة بشأن الخطة المقترحة للسلام مع روسيا. وقال عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، المعروفة سابقاً باسم «تويتر»، إن كييف تعمل الآن على إشراك أكبر عدد ممكن من الشركاء الدوليين في الاجتماع المزمع.

ونقل موقع «بوليتيكو»، الثلاثاء، عن مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن، أن الدول التي ستشارك في اجتماعات جدة على الأرجح هذا الأسبوع تشمل أوكرانيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا ودولاً أخرى، متوقعاً أن يحضر مسؤول رفيع المستوى من الإدارة الأميركية. وأضاف أن «روسيا ليست مدعوة».

وذكر دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، أن «روسيا ستتابع هذا الاجتماع»، وقال: «نحن بحاجة إلى فهم أهداف المحادثات المزمعة وما الذي ستجري مناقشته». وأكد «أي محاولة لتعزيز تسوية سلمية تستحق تقييماً إيجابياً».

ورغم ذلك، كرر بيسكوف موقف موسكو من أنها «لا ترى حالياً أي أساس لإجراء محادثات سلام» مع أوكرانيا، مضيفاً: «نظام كييف لا يريد وليس بمقدوره أن يريد السلام ما دام يُستخدم حصرياً أداة في حرب الغرب كله مع روسيا».

يُذكَر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، استقبل الرئيس زيلينسكي، في مايو (أيار) الماضي، على هامش القمة العربية في جدة، مؤكداً حرص الرياض ودعمها جميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة (الأوكرانية الروسية) سياسياً، ومواصلة جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى