صحة

ماذا نعرف عن فيروس «نيباه» الذي تسبب في حالات وفاة جديدة بالهند؟

قال مسؤول بالمعهد الوطني الهندي لعلوم الفيروسات الثلاثاء إن ولاية كيرالا سجلت حالتي وفاة بفيروس نيباه (nipah)، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي 4 سبتمبر (أيلول) 2021، أبلغت وزارة الصحة في ولاية كيرالا عن حالة معزولة من مرض فيروس نيباه في مقاطعة كوزيكودي التابعة لولاية كيرالا في الهند.

وفي 29 أغسطس (آب)، أصيب صبي عمره 12 عاماً بحمى منخفضة الدرجة، والتمست أسرته الرعاية في مرفق محلي للرعاية الصحية. وفي 31 أغسطس، نقل الصبي بين مستشفيات عدة بسبب تدهور حالته. وبعدها تأكد وجود فيروس نيباه لدى الصبي في عينات البلازما والسائل النخاعي والمصل. وفي 5 سبتمبر، فارق المريض الحياة وأجريت عملية دفن وحرق آمنة لجثته في اليوم نفسه في كوزيكودي.

طرق انتقال الفيروس

ووفق منظمة الصحة العالمية، يسبب مرض نيباه ارتفاعاً نسبياً في نسبة الوفيات من مجموع الحالات المصابة به، وهو مرض حيواني المصدر نشأ في إقليمي جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، علماً بأن التفشي الأخير للمرض هو الخامس له في الهند.

وينتشر الفيروس حيث توجد على نطاق واسع خفافيش الفاكهة من فصيلة الثعالب الطائرة التي تمثل المضيف الطبيعي للفيروس. وقد اكتُشف المرض لأول مرة مع تفشيه في ماليزيا عام 1998. ويمكن أن ينتقل المرض بواسطة الملامسة المباشرة للحيوانات المصابة بالعدوى أو استهلاك المنتجات الغذائية الملوثة، أو من خلال المخالطة اللصيقة لشخص مصاب بعدوى المرض. وتفشى المرض سابقاً في نمط موسمي خلال فصلي الشتاء والربيع، وارتبط بعوامل عدة مثل موسم تكاثر الخفافيش وزيادة طرحها للفيروسات وحلول موسم حصاد الفاكهة. وتتراوح نسبة الوفيات من مجموع الحالات المصابة بالمرض بين 40 و100 في المائة.

لا لقاحات متاحة

مع أنه لا تُتاح لقاحات أو علاجات مرخّصة لمرض فيروس نيباه، فإنه تم تطوير أجسام مضادة تجريبية أحادية النسيلة لعلاج المرض في إطار استعمالها لدواع إنسانية، بحسب منظمة الصحة. وينبغي أن يركز التدبير العلاجي للحالات على تزويد المرضى بتدابير الرعاية الداعمة. ويُوصى بتوفير العناية الداعمة المركزة للمرضى المصابين بمضاعفات تنفسية وعصبية وخيمة.

انتقاله بين الحيوانات

وهناك أدلة على انتشار مرض فيروس نيباه بين أنواع عدة من الحيوانات الأليفة، ومنها الكلاب والقطط والماعز والأغنام والخيول. ويمكن الوقاية من مرض فيروس نيباه، بحسب منظمة الصحة العالمية، عن طريق تجنب التعرض للخفافيش والحيوانات المريضة في المناطق التي يتوطنها المرض، وتجنب استهلاك الفواكه المأكولة جزئياً من الخفافيش، وتجنب شرب نسغ نخيل التمر الخام. كما يمكن الوقاية من خطر الإصابة بعدوى المرض وانتقاله على الصعيد الدولي بواسطة الفواكه أو منتجات الفاكهة، مثل نسغ نخيل التمر الخام (وخلاصته وعصيره) الملوثة ببول أو لعاب خفافيش الفاكهة الحاملة للعدوى، عن طريق غسل الفاكهة جيداً وتقشيرها قبل استهلاكها.

توصيات منظمة الصحة العالمية

أمّا في أماكن الرعاية الصحية، فتوصي منظمة الصحة العالمية الموظفين بأن ينفذوا باستمرار التدابير المعيارية للوقاية من العدوى ومكافحتها عند رعاية المرضى للحيلولة دون انتشار عدوى المستشفيات. وتوصي عاملي الرعاية الصحية القائمين بمريض يُشتبه في إصابته بمرض فيروس نيباه، بأن يتصلوا فوراً بالخبراء المحليين والوطنيين للحصول على التوجيه والترتيب لإجراء فحوص مخبرية.

وتوصي المنظمة بمراعاة ممارسات الدفن الآمن والكريم فيما يخص جميع الحالات المؤكدة وتلك المُشتبه فيها للإصابة بمرض فيروس نيباه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى