علوم وتكنولوجيا
انقسامات حادّة بين كُبرى الدول المسبّبة للانبعاثات العالمية
في ظلّ الجهود العالمية المستمرّة لإيجاد حلول لمشاكل الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ، ظهرت انقسامات حادّة بين كُبرى الدول المسبّبة للانبعاثات العالمية، في سلسلة من الاجتماعات المعقودة لإحراز تقدم في هذا الشأن.
انتقدت الهند خطط الدول الأكثر ثراءً لخفض انبعاثات الكربون، واصفةً الأهداف الموضوعة بـ “فطيرة في السماء”. وقال وزير الطاقة في البلاد، بأنّ الدول الفقيرة تريد الاستمرار في استخدام الوقود والدول الغنية “لا يمكنها منع ذلك”، بحسب موقع ” بي بي سي”.
يُذكر أنّ الهند هي رابع أكبر مسبب للانبعاثات الكربونية في العالم، ولا تبدو مهتمة بالانضمام إلى نادي تلك الدول ومطالباتها، فقد قال وزير طاقتها راج كومار سينغ في اجتماع نظّمته وكالة الطاقة الدولية “IEA”، بأنّ “خطط الانبعاثات الصفرية لعام 2060 تبدو جيدة، لكنّها لا تتخطى تلك المرحلة”. وأضاف: “أودّ أن أسميها، وأنا آسف لقول هذا، لكنها مجرد فطيرة في السماء”، ما أثار انزعاج زملائه المشاركين في حلقة النقاش.
وأشار سينغ إلى أنّ البلدان المتقدمة، حيث نصيب الفرد من الانبعاثات أعلى بكثير من الهند، تدفعه للتساؤل متى ستخفض هذه الأرقام؟
“ما نسمعه هو أنه بحلول عام 2050 أو 2060 سنصل إلى 0 انبعاثات كربونية. 2060 بعيد، وإذا استمرّ الناس بالمعدل الذي يصدرونه من الانبعاثات فلن ينجو العالم، فما الذي ستفعله في السنوات الخمس المقبلة، هذا ما يريد العالم أن يعرفه”.
واستهلّ حديثه قائلاً: “لقد احتل العالم المتقدم ما يقرب من 80 بالمئة من مساحة الكربون بالفعل. لديك 800 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء. لا يمكنك القول بأنّ عليهم الوصول إلى الانبعاثات الصفرية، فلهم الحق في التطور. يريدون بناء ناطحات سحاب ومستوى معيشياً أعلى، لا يمكنك إيقاف ذلك”.
وصرّح الوزير الصيني تشانغ جيان هوا لوكالة الطاقة الدولية، بأنّ بلاده تريد “زيادة التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة للعمل ككيان واحد” بشأن قضية تغير المناخ، إلّا أنّ هذه المزاعم لم تترجم أفعالاً عندما رفضت الصين حضور المؤتمر الذي نظّمته المملكة المتحدة مؤخراً حول تغيّر المناخ.