يمكن أن يكون الباذنجان من الخضروات المثيرة للخلاف بشكل مدهش، فإما أن تحبه أو تكرهه. يمكن أن يكون الاختلاف الصارخ في القوام: الدواخل ناعمة، في حين أن الجلود مطاطية. من الممكن أيضًا أن كارهي الباذنجان لم يستمتعوا أبدًا بتناول طبق باذنجان مُجهز جيدًا يعتمد على نكهته الخفيفة والمتعددة الاستخدامات وقوامه الناعم والحريري. الكثير مما يجعل الباذنجان لذيذًا جدًا، على الأقل لمحبي الباذنجان، يتعلق بطريقة طهيه. يمكن أن يكون الباذنجان السيئ منفرًا حقيقيًا، لكن الباذنجان الجيد، جيد حقًا.
فوائد الباذنجان الصحية
1 يقدم الباذنجان الكثير من الألياف القابلة للذوبان
يجب أن تهدف معظم النساء البالغات الأصحاء إلى تناول 25 جرامًا من الألياف يوميًا، 38 جرامًا للرجال، ويمكن أن يساعدك الباذنجان في الوصول إلى ذلك؛ حيث إن كوب من الباذنجان المكعب يوفر لك 2.5 جرام من الألياف. كما أن تناول الألياف بشكل منتظم من مجموعة متنوعة من المصادر النباتية من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور مفيدة لإدارة مستويات الكولسترول الصحية، ومستويات السكر في الدم، ووظيفة الميكروبيوم في الأمعاء، كما تقول تاليا فولادور، اختصاصية تغذية مسجلة.
تقول فولادور: “إن تناول 5 إلى 10 جرامات يوميًا من الألياف القابلة للذوبان يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول. ومن الألياف الموجودة في الباذنجان، حوالي 20% عبارة عن ألياف قابلة للذوبان، حيث إن كوب من الباذنجان المكعب يوفر 0.5 جرام من الألياف القابلة للذوبان، مما يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم”.
يتخلص جسمك من الكوليسترول الذي سيتم إعادة امتصاصه وتخزينه في الجسم، كما يوضح ماكنزي كالدويل، اختصاصي الخصوبة والتغذية قبل الولادة. وبضيف أن الألياف مهمة لحركات الأمعاء الصحية ودعم بكتيريا الأمعاء الصحية.
تقول فولادور إن الألياف القابلة للذوبان يمكن أن تساعد أيضًا في التحكم في مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء عملية الهضم وامتصاص الكربوهيدرات. في معدتك، تمتص الألياف القابلة للذوبان السائل وتنتفخ، لذلك يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تمر من المعدة إلى الأمعاء، وهذا يبطئ سرعة هضم الكربوهيدرات وامتصاصها في مجرى الدم، مما يمنع مستويات السكر في الدم من الارتفاع بسرعة كبيرة.
تضيف فولادور: “ترتبط الألياف القابلة للذوبان أيضًا ببعض الكربوهيدرات، مما يمنع امتصاصها في مجرى الدم”.
2 يحتوي الباذنجان على مادة البوليفينول، وهي مركبات نباتية مضادة للأكسدة
يحتوي الباذنجان على نوعين من المواد الكيميائية النباتية المضادة للأكسدة تسمى البوليفينول: الأنثوسيانين، معظمها في قشر الباذنجان، وحمض الكلوروجينيك، الموجود معظمه في اللب. حيث يعمل كل من الأنثوسيانين وحمض الكلوروجينيك كمضادات للأكسدة في الجسم.
يقول كالدويل: “تساعد مضادات الأكسدة جسمك على التخلص من أشياء تسمى أنواع الأكسجين التفاعلية، أو ROS، وهي نفايات ناتجة عن إتلاف الأشياء التي نتعرض لها في البيئة، سواء كانت ملوثات في الهواء أو الماء أو التربة، أو الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. إن مجرد كونك إنسانًا بشكل عام ينتج عنه نفايات، وحتى ممارسة الرياضة تنتج بعض أنواع الأكسجين التفاعلية”.
عندما تكون مستويات ROS في جسمك مرتفعة جدًا، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب مفرط، مما قد يسبب انهيار الخلايا، وإضعاف جهاز المناعة، وإتلاف الحمض النووي، كما يقول فولادور. يساعد الأنثوسيانين وحمض الكلوروجينيك على منع جسمك من إنتاج الكثير من أنواع ROS. التقليل من تلف الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري.
3 الباذنجان مصدر للبوتاسيوم
يزودك الباذنجان بالبوتاسيوم، وهو معدن أساسي يلعب دورًا في الحفاظ على ضغط الدم ضمن نطاق صحي. تقول فولادور: “إن تناول نظام غذائي غني بالبوتاسيوم يمكن أن يساعد على استرخاء الأوعية الدموية، مما يخفض ضغط الدم”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البوتاسيوم يقاوم تأثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم. عندما يدخل البوتاسيوم الموجود في الطعام إلى مجرى الدم، تقوم الكليتان بإزالة المزيد من الصوديوم من الدم، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض ضغط الدم.
من المهم أن تتذكر أنه إذا كنت تعاني من مرض في الكلى أو تتناول أدوية تؤثر على كيفية تعامل الجسم مع البوتاسيوم، فأنت بحاجة إلى التحدث مع طبيبك حول كمية البوتاسيوم التي يمكنك الحصول عليها يوميًا.
4 الباذنجان هو أيضًا مصدر جيد للمنغنيز
عند الحديث عن المعادن الأساسية، يعد الباذنجان أيضًا مصدرًا للمنغنيز، الذي يساعد في استقلاب الكربوهيدرات والدهون، وهي العملية التي يستخدمها جسمك لتكسير المكونات الغذائية، مثل الكربوهيدرات والدهون، لاستخدامها كطاقة، كما يقول فولادور. يستخدم الجسم المنغنيز لإنتاج الإنزيمات التي تحلل الكربوهيدرات والدهون إلى هذه المكونات الأصغر القابلة للاستخدام. ويلعب هذا المعدن الأقل شهرة أيضًا دورًا في إنتاج مضادات الأكسدة لمنع ارتفاع مستويات أنواع الأكسجين التفاعلية في الجسم.
