النائب بوعزّي يبكي مقتل الأطفال في غزّة
إنهار عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية هارون بوعزي، من حزب التضامن الكيبيكي (QS)، بالبكاء اليوم متأثراً برفض حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) برئاسة فرانسوا لوغو طلب وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني.
وكان النائب التونسي الأصل يتحدث عن ’’بداية إبادة جماعية‘‘ بحقّ الفلسطينيين أمام الصحفيين في مبنى الجمعية الوطنية في كيبيك العاصمة.
وكان حزبه اليساري قد تقدّم أمس باقتراح يدعو إلى ’’وقف فوري لإطلاق النار من جانب كافة أطراف الصراع في إسرائيل وفلسطين‘‘.
ودعمت الاقتراح الأحزاب الاخرى الممثلة في الجمعية الوطنية، باستثناء حزب رئيس الحكومة فرانسوا لوغو الذي رفض مناقشته.
’’يجب أن نكون حذرين حتى لا تكون هناك رسالة مفادها أننا نحرم إسرائيل من الحق في الدفاع عن نفسها بوجه جماعة إرهابية، فما فعلته حماس بأطفال إسرائيل هو أمر خطير‘‘، قال لوغو، مضيفاً: ’’نتمنى أن يتوقف (القتال)، لكن في الوقت نفسه، يجب انتقاء الكلمات بحذر‘‘.
’’هذه الحكومة تقول لنا إنها غير قادرة على الدعوة إلى وقف إطلاق نار بسيط، إنه لأمر مخزٍ، هذا ما أقوله لكم، ليس هناك شيء آخر يمكن قوله‘‘، قال من جهته بوعزّي، مضيفاً ’’إنهم بشر‘‘، قاصداً الفلسطينيين.
وسبق لبوعزّي أن اتهم، في رسالة على منصة ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً)، حزب التحالف لمستقبل كيبيك باعتماد موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ولما سئل بوعزّي اليوم من قبل الصحفيين ما إذا كان يربط حزب رئيس الحكومة الكيبيكية بالحكومة اليمينية الإسرائيلية، لم يشأ توضيح كلامه، وآثر، بدلاً من ذلك، التحدث عن مقتل الأطفال الفلسطينيين، ثم أخذ يبكي وغادر قاعة المؤتمرات الصحفية على عجل.
وكان بوعزّي قد أكد في وقت سابق أنّ مراقبين من الأمم المتحدة وناشطين حقوقيين وجمعيات يتحدثون عن ’’بداية إبادة جماعية‘‘ يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
’’إنها مشاعر صادقة، وسخط عميق، لقد رأيت حباً كبيراً لكيبيك أظهره السيد بوعزي‘‘، علّق زميله الزعيم البرلماني لحزب التضامن الكيبيكي، غابريال نادو دوبوا.
’’لقد كان فرانسوا لوغو دون المستوى. أنا لا أفهم موقف حزب التحالف لمستقبل كيبيك‘‘، أضاف نادو دوبوا.