خطة الإنعاش الاقتصادي تعزّز الأمل لدى غالبية الكنديين وشعبيةُ الليبراليين ترتفع
يفيد استطلاع للرأي أنّ خطة الإنعاش الاقتصادي للحكومة الفدرالية أعطت بعض الثقة للكنديين برؤية اقتصادهم الوطني أقوى في المستقبل. لكنْ، في غضون ذلك، المواطنون في غالبيتهم الكبرى غير متحمسين للعودة إلى أماكن العمل فيما تشهد البلاد ارتفاعاً كبيراً في الإصابات بداء “كوفيد – 19”.
فقد قال 52% من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “ليجيه” بالتعاون مع “جمعية الدراسات الكندية” (ACS – AEC) إنهم واثقون من أنّ خطة الإنعاش الاقتصادي التي تضمنها خطاب العرش يوم الأربعاء الفائت ستوجد وظائف وتُقوي الاقتصاد في المستقبل، فيما قال 39% من المستطلَعين إنهم غير واثقين من ذلك.
ويشكل خطاب العرش برنامج عمل الحكومة وعلى أساسه تخضع لتصويت بالثقة في مجلس العموم.
وأظهر الاستطلاع أنّ خطاب العرش عزّز شعبية الحزب الليبرالي الكندي الحاكم بقيادة جوستان ترودو، إذ بات 40% من الناخبين المصممين على الاقتراع مستعدين لإعطائه أصواتهم، أي بارتفاع 5 نقاط مئوية عمّا قبل الخطاب.
أما حزب المحافظين الكندي، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم، فنال 30% من نوايا التصويت، مقارنةً بـ17% للحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، و5% للحزب الأخضر الكندي.
وفي كيبيك حلّت الكتلة الكيبيكية في المرتبة الأولى حاصدةً 32% من نوايا التصويت، أمام الحزب الليبرالي الذي حصل على 30% منها.
والكتلة الكيبيكية حزب من يسار الوسط يدعو لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية. وبالتالي لا تقدّم الكتلة مرشحين سوى في كيبيك، ثانية كبريات مقاطعات كندا من حيث عدد السكان والممثلة بـ78 نائباً في مجلس العموم المكوّن من 338 نائباً.
وساهم الأداء الجيّد للكتلة الكيبيكية في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة قبل نحو سنة في حرمان الليبراليين بقيادة ترودو من حكومة أكثرية، إذ فاز 32 من مرشحيها، ما وضعها في المرتبة الثانية في كيبيك مباشرة وراء الليبراليين الذين فاز 35 من مرشحيهم في المقاطعة الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.
كما يفيد استطلاع “ليجيه” أنّ رئيس الحكومة الليبرالية بدا وكأنه استفاد من المزاج العام لمواطنيه عندما توقع أنّ موجة ثانية من جائحة “كوفيد – 19” هذا الخريف ستكون أسوأ من الموجة الأولى التي ضربت البلاد في آذار (مارس) الفائت وأدت إلى إقفال البلاد.
فقد قال 72% من المُستطلَعين إنهم يتفقون مع هذا التقييم الذي قدّمه ترودو في خطابه المسائي يوم الأربعاء بعد تقديم حاكمة كندا العامة جولي باييت خطاب العرش.
والخشية من أن تكون موجة ثانية من الجائحة أسوأ من الأولى قد يفسّر لماذا 82% من المُستطلَعين الذين يعملون من منازلهم بسبب الجائحة قالوا إنهم يفضّلون الانتقالَ إلى مكان العمل عندما تدعو الحاجة فقط ومواصلةَ العمل من المنزل “بشكل أكثر تواتراً” في الأسابيع المقبلة.
فقط 4% من المستطلعين قالوا إنهم يفضلون العودة إلى مكان العمل كما كانوا يفعلون قبل حلول الجائحة.
وأظهر الاستطلاع أنّ الكنديين مسرورون جداً من العمل من المنزل. فقد قال 89% من المستطلَعين إنّهم وجدوا أنّ العمل من المنزل هو تجربة إيجابية جداً (48%) أو إيجابية بعض الشيء (41%). فيما قال 9% منهم فقط إنّها تجربة سلبية جداً أو سلبية بعض الشيء.
وقال 86% من المٌستطلَعين إنهم يتفقون مع هذه العبارة: “أنا أعتاد على هذا النمط الجديد من الحياة وأُحبّه”.
وشمل الاستطلاع 1514 كندياً بالغاً وأجرته “ليجيه” بين 25 و27 أيلول (سبتمبر) الحالي على الإنترنت، ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائجه لأنّ عيّنات الاستطلاعات على الإنترنت تكون عشوائية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)