أخبار لبنان

حماس: طلائع “طوفان الأقصى” ليس إطارًا عسكريًا.. ولا عودة إلى الوراء

وضح وفد من حركة حماس مرة جديدة اليوم أن “طلائع طوفان الأقصى، ليس إطارًا عسكريًا، وليس له علاقة بمقاومة ضد الاحتلال في الجنوب، إنما هو إطار شعبي يراد من خلاله تنظيم، واستيعاب الشباب من أجل صقل شخصيتهم وربطهم بفلسطين، والاستفادة أيضًا من قدراتهم في خدمة المجتمع الفلسطيني حتى لا يذهبوا بعيدًا باتجاه ظواهر ومظاهر اجتماعية ومجتمعية سلبية، سواء كان مخدرات أو تطرف أو غيرها من القضايا، بالرغم من تحميل هذا البيان أكثر بكثير مما يحمل، إلا أننا نؤكد بأننا لم نقصد أي شيء له علاقة بالبعد العسكري الميداني، وأيضًا حماس وكل الشعب الفلسطيني لن يعودوا إلى الوراء، وهم حريصون على سيادة لبنان وأمنه واستقراره ويحترمون القوانين فيه”.

الوفد وخلال زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، برئاسة ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، لفت إلى أنّ “العدو الصهيوني بالرغم بما يمتلك من إمكانات هائلة مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية التي تغطي مجازره وعدوانه على شعبنا، إلاّ أنه لم يحقق أي إنجاز ميداني على الأرض وفشل فشلًا ذريعًا أمام مقاومة استعدت له منذ فترة طويلة، وهي قادرة على أن تصمد مهما طال أمد الحرب”.

وعند سؤاله عن استهداف “كتائب القسام” للأراضي المحتلة انطلاقًا من جنوب لبنان، أوضح عبد الهادي أن “البيانات التي تصدر بين الحين والآخر تؤكد ذلك في إطار الدفاع عن أبناء شعبنا وضد المجازر والعدوان الغاشم على أبناء شعبنا في غزة وفلسطين”.

وأشار إلى أنّ: “ما يجري من مقاومة سواء كان من المقاومة الإٍسلامية أو المقاومة الفلسطينية، يأتي في إطار الدفاع عن شعبنا في فلسطين ومواجهة العدوان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب المجازر في كل لحظة له ظروفه وله البيئة التي يتحرك فيها وقواعد تنظمه وتحكمه، وهذه قضية لها علاقة بالتوافقات اللبنانية، أما طلائع طوفان الأقصى ليس لها علاقة بكل ذلك وليس معنى إطلاق طلائع طوفان الأقصى ببعده الشعبي والجماهيري أننا نريد أن نعود للوراء تحت ما سمي سابقًا “فتح لاند أو ما يمكن أن يسمى الآن حماس لاند هذا ليس مقصودًا ولا يوجد أي قرار عند أي فلسطيني بالرجوع إلى الوراء”.

عبد الهادي قال: “طلبنا من سماحته أن يوجه نداء إلى كل المنظمات الدولية وكل من يدعي أنه مع حقوق الإنسان ويحترم القانون الدولي لكي يعملوا بجهد من أجل وقف هذا العدوان وإدخال المساعدات لأبناء شعبنا في ظل حصار خانق يؤدي لقتل مزيد من أبناء شعبنا فضلًا عن ما تقتله الآلات العسكرية الصهيونية التي ترتكب المجازر بحق أبناء شعبنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى