منوّعات
حدث تاريخي “يحدث مرة واحدة في العمر”… هذا ما ستشهده السماء اليوم الاثنين!
من المتوقع أن يختفي منكب الجوزاء، أحد ألمع النجوم التي يمكن رؤيتها من الأرض، لفترة وجيزة اليوم الاثنين في حدث تاريخي “يحدث مرة واحدة في العمر”، حسبما يقول علماء الفلك. ويمكن لمراقبي السماء الذين يعيشون في جزء ضيق من جنوب أوروبا وعبر المحيط الأطلسي إلى جزر البهاما وجنوب فلوريدا وجزء من المكسيك أن يروا أن منكب الجوزاء يصبح أكثر خفوتا ويختفي تقريبا لمدة تتراوح بين 7 إلى 12 ثانية عندما يمر كويكب ليونا أمام النجم الشهير، وفق ما نقل موقع اندبندنت. وفي حين أن الكويكب سيحجب بعضًا من ألمع الضوء الصادر عن النجم، فمن المتوقع أن يترك بعضًا منه ليتخلله ليظهر للمراصد الأرضية. ولفت منكب الجوزاء – النجم العاشر من ألمع النجوم في السماء – الانتباه في السنوات الأخيرة بسبب سطوعه المتقلب، مما أثار مخاوف من أنه قد يكون على شفا الانفجار. وبينما كشفت الملاحظات اللاحقة أن النجم أبعد بكثير عن هذه النهاية، لا يزال العلماء يحاولون تقدير الحجم الفعلي والميزات الأخرى لنجم منكب الجوزاء. ويقول الباحثون إن مرور كويكب أمام نجم بهذا الحجم أمر نادر جدًا ولا يمكن رؤيته من الأرض إلا كل بضعة عقود. والاستعدادات جارية في أجزاء من أوروبا، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا لمراقبة هذا الحدث النجمي. ويقول الخبراء إن هذا الحدث النادر سيكون فرصة لاكتساب معرفة جديدة حول الكويكب ومنكب الجوزاء، مثل حجمه وكيفية تحرك الغاز المشحون حول النجم المحتضر. وإذا كان الطقس مناسبًا، يأمل علماء الفلك في تصوير سطح النجم وفهم ما إذا كان يطلق الرياح في بيئته النجمية وكيف يحدث ذلك. وستساعد الملاحظات أيضًا في تحديد حجم وشكل الكويكب وفهم خلايا الحمل الحراري الكبيرة بشكل غريب في منكب الجوزاء والتي تتسبب في سطوع النجم وتغميقه لأشهر عدة في المرة الواحدة. دراسة هذا الأمر قد تكشف أيضًا كيف تنتهي المواد المنطلقة من هذه النجوم العملاقة إلى تشكيل كواكب جديدة. والحملة في إيطاليا يقودها AstroCampania ETS- l’astronomia amatoriale في كامبانيا، وكارليس شنابل من الرابطة الدولية لتوقيت الاحتجاب (Iota) في إسبانيا. وفي قرطبة بإسبانيا، من المتوقع أن تكون نقطة منتصف الحدث في حوالي الساعة 1:15:45 صباحًا بالتوقيت العالمي المنسق (2:15:45 صباحًا بالتوقيت المحلي) في 12 كانون الأول، بينما في فلوريدا بالولايات المتحدة، سيبلغ الحدث ذروته عند حوالي الساعة 8:24:54 مساءً بالتوقيت المحلي يوم 11 تشرين الأول. وبما أن منكب الجوزاء هو بالفعل أحد ألمع النجوم في السماء، فإن المراقبين لا يحتاجون سوى إلى معدات متواضعة لمراقبة مرور الكويكب، كما يقول الخبراء.