ثقافة وفنون

من هي نيفين خشّاب التي فازت بجائزة نوابغ العرب

نابغةٌ لبنانيّة رفعت رأس اللبنانيّين بفضل ذكائها وجهودها وتفوّقها في زمنّ يتحكّم فيه أصحاب العقول الصّغيرة والمحدودة بمصير شعب ووطن بأكمله.

والدها لبناني، أمّا ووالدتها فهي سعودية. وُلدت وترعرعت في العاصمة بيروت، وتحديداً في منطقة المصيطبة.

إنّها البروفيسورة نيفين خشّاب، التي فازت بجائزة نوابغ العرب عن فرع العلوم الطبيعيّة، وذلك بحسب ما أعلن نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم.
وجاء فوز خشّاب على خلفيّة مساهمتها اللافتة في تصنيع وتوليف المواد متناهية الصّغر لاستخدامها في الأغراض الطبيّة والصيدلانيّة والصناعيّة والتطبيقات البيئيّة.

وقدّمت خشّاب أكثر من 275 بحثاً علمياً في مجالات مرتبطة بالكيمياء العضوية وعلم النانو، وأسهمت أبحاثها وابتكاراتها في مجال طبّ النانو من خلال مساهمتها بابتكار جزئيات نانونية جديدة تتحلّل تلقائيّاً بمجرّد تعرّضها للضّوء، كما قدّمت أيضاً دراسات وأبحاث معمّقة في مجال الجزئيات التي يمكن التحكّم في نافذيتها، حيث تمكنت من تصميمها بحسب حالة المريض، وهو ما يساهم في جعل الدواء أكثر تخصيصاً لكلّ حالة.
بالإضافة الى ذلك، تتنوّع استخدامات الابتكارات العلمية والمواد الذكية التي طورّتها خشاب في قطاعات عدّة منها على المستوى الطبّي في مجالات الاستشعار والتغليف والتوصيل الدوائي والعلاجي، وعلى المستوى الصناعي كما في المركّبات النانونية موادّ الطلاء وغيرها، بالإضافة الى المستوى البيئي، كما في حلول ومنصّات الزراعة المستدامة.
وقد أطلق الشيخ محمّد بن راشد مبادرة “نوابغ العرب”، وهي أكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل للإشراف على النوابغ المتميّزين من أصحاب المواهب الاستثنائية في مختلف المجالات، بهدف رعايتهم وتمكينهم وتطوير أفكارهم.
إشارة الى أنّ البروفيسورة خشاب هي عميد مشارك في قسم الهندسة والعلوم الفيزيائية وأستاذ علوم الكيمياء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية – المملكة العربية السعودية. كما أنها واحدة من الفائزات بجائزة لوريال – اليونسكو للمرأة في العلوم سنة 2017 لمساهمتها في اختراع مواد مهجنة ذكية مبتكرة تهدف إلى توزيع الدواء، وتطوير تكنولوجيا جديدة لملاحظة النشاط المضاد للأكسدة بين الخلايا.

في لبنان جهلة نعم، ولكن هناك نوابغ أيضاً يتصدّرون العناوين، أشخاصٌ نفتخرُ بهم وبنجاحاتهم. مبروك لابنة بيروت، مبروك لكلّ لبنان.

المصدر – موقع MTV

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى