مناسبات

شارل وباسكال ابوخالد

الحب مشوار الحياة

شارل: الحب مشوار جميل، بداياته شعلة نار، وسكّته جمر ساخن يتأجج بالمعاملة الحسنة واللطف والحنان.

لم أكن أتوقع إطلاقًا أن الصبيّة التي التقيتها مرة ستكون شريكة حياتي وإلى الأبد، معًا بدأنا المشوار، وبتلك الشعلة البرّاقة بالحب والحنان أكملنا مسيرة توّجت بطفلينا الرائعين ثمرة زواجنا المبارك.

باسكال: هو الحياة، والحياة هو، أنه “الحب” مالئ الدنيا وشاغل الأحباب.

كيف لنا أن نحيا دون حب وكيف لحياتنا أن تتجدّد إن لم تزهر بالحب والعطاء!

الحب استمرارية وطريق طويل نحو الخلق والإبداع، والحياة صعوباتها كثيرة ومتشعّبة، لذا، فأنا أجد في الحب وسيلة جميلة لتخطّي كل الآلام، لأن الإنتعاش الصحي لمجتمع آمن يبدأ دائمًا من الحب والحنان.

في عصرنا اليوم، انقلب الحب إلى تجارة، فبات الناس (التجار) ينتظرونه بفارغ الصبر لتحقيق أرباح قد تكون ودون مبالغة “خيالية” قياسًا إلى يوم عمل واحد، وأنا أجد أن هذا الموضوع خارج عن نطاق المنطق وأرفضه، لأني أرفض تحويل مناسبة بهذا الرقي إلى “استغلال” طريقه الإفادة المادية فقط لا غير.

شارل: 14 شباط، هذا اليوم يعرفه العالم أجمع بعيد الحب، عيد العشاق، وعلى الرغم من أنه، بات اليوم، يحمل في مضمونه روح التجارة، إلا أن الفكرة جميلة ومشوقة للغاية، ففي خضم الصراع اليومي الذي نعيشه، لا بد لنا من وقفة لطيفة تعيد إلينا عبق الرياحين الفوّاحة، فنتذكّر أحباء لنا بعبارة ودّ وهدية رمزية تعيد للمتحابين رونق مشوار شاعري جميل.

باسكال: بالنسبة لي، إن يوم 14 شباط هو ذكرى جميلة جدًا، فخلال السنة ننشغل بأمور حياتية أساسية قد تلهينا عن أنفسنا، لكن في هذا النهار، نستطيع أن نتذكر أو أن نعطي حبّنا بعضًا من الإهتمام، فيتذكّر كل واحد منا شريكه الآخر، ويقدم له الهدية والتي لا أهمية اطلاقًا لثمنها، إنما لمعناها الحقيقي والتي تكون عربون محبة ووفاء وسعادة.

شارل: الهدية في يوم عيد الحب، هي الإنتباه والإصغاء الدائم لمن نحب، هي المعاملة، المرافقة، هي بذل الذات، هي الهديّة الدائمة والتي تتجدّد وعودها في هذا اليوم الذي يحتّم علينا أولًا أن نعي أهميته ومن ثم الإحتفال بخاصيته، فنعود إلى الإنطلاقة، المشوار. وبرأيي ما من أمر في الحياة يضاهي اهتمامنا ورعايتنا وخوفنا على من نحب.

الحب هو الشغف، هو الزوجة، العائلة، الأهل، والهدية لمن نحب لا تقاس بتسعيرتها وندرتها إنما بمعناها ورقيّ الكلمات المترافقة بها.

كل عام وكل أحبّائي بألف خير.

كل عام وحبيبتي زوجتي حبي الحبيب.

باسكال: تكمن أهمية عيد الحب بالتعبير الصادق عن مكنونات القلب، فهو الحياة ودونه لا سعادة ولا ابتسام.

كل عيد حب وشريكي بألف خير وتصبحون على محبة وحب لا ينتهيان. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى