الحب هو الميزان الحقيقي للتألق
عيد الحب وما أجمله، حوله تجتمع قلوب المحبّين في كل أنحاء العالم، فهو الجامع
وله الفضل بالفرح والسعادة.
الحب النقي كنبتة صغيرة كلما قدّمنا لها الرعاية من ماء وضوء واهتمام كلما أعطتنا التفاؤل والأمل والجمال، وهكذا هو ذاك الإحساس الرائع، كلما غذّيناه بالإحترام المتبادل والمعاملة الصادقة كلما بادلنا بالأمان والإيمان وساهم في تنظيم دقّات علاقاتنا وتغيير أحوالها من حسن إلى أحسن.
الحب هو الميزان الحقيقي للتألق وعلى كل المستويات، فلولاه لما احتقر البغض نفسه واختبأ في النفوس المريضة التوّاقة إلى الغدر واللامبالاة، ففي معانيه الصادقة لا يحتاج لكلمات وهدايا نفيسة ولا إلى مقدّمات وتعابير فضفاضة، يكفي نظرة، لمسة، عتاب بودّ حتى تنجلي الغيمة السوداء، ويعود الصفاء إلى القلوب وتعود دورة الحياة إلى حيث الهناء، وسواء أكانت الهدية رمزية معبّرة كمثل الوردة الحمراء أو ابتسامة نقية، فالمعنى واحد والهدف واحد، محبة وحياة وحب لا متناهي.
بالنسبة لي، أنا أجد مناسبة عيد الحب ضرورية ولا بدّ منها في عجقة الأيام والأعمال، فكما نعايد بعضنا البعض في الأعياد المُجَدولة في روزنامة حياتنا فلنحتفل بعيد يحمل في ثناياه أيضًا كل الفرح والطمأنينة والجمال لكل المحبين.
وهنا لا بد لي من أن أذكر أن الحب بمعناه الحقيقي لا يرتبط فقط بالأحباب والعشاق، إنه حب من كل النواحي، حب العائلة الذي لا مفر منه، حب الوطن، حب الحياة، حب الخالق، حب وحب و…. فهلمّوا إلى الحياة ولنحب كلنا بعضنا البعض.