القط لاري “يحتفل” بمرور عقد على توليه منصبا بمقر حكومة بريطانيا
يحتفل القط لاري، ساكن 10 داوننغ ستريت، بمرور عقد من الزمان على توليه دور كبير صائدي الفئران.
ووصل القط إلى مقر رئاسة الوزراء في فبراير – شباط عام 2011 وتعاقب على وجوده ثلاثة رؤساء للحكومة البريطانية هم ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون.
وطبقاً لموقع مقر رئاسة الوزراء، تم تبني لاري من مأوى باترسي للحيوانات لمهارته في صيد الفئران وهو ما منحه لقب “رئيس الفئران”.
ويضيف الموقع بأن دبلوماسية القوة الناعمة التي ينتهجها لاري “استحوذت على قلوب الشعب البريطاني العظيم” وهو ما خلق علاقة خاصة بينه وبين الصحفيين الذين يحررون أخبار الحكومة البريطانية.
وذاع سيط لاري إبان رئاسة كاميرون للوزراء حين ظهرت إشاعات تقول إن رئيس الحكومة آنذاك لم يكن سعيداً بجهود القط في صيد الفئران. ورد وقتها كاميرون على تلك المزاعم بنشر صورة له بصحبة لاري.
“إضفاء الطابع الإنساني”
وعن شهرة لاري وأهميته بالنسبة لرئاسة الوزراء البريطانية، يقول المؤرخ أنتوني سيلدون إن وجود مثل تلك الحيوانات الأليفة يساعد في جهود العلاقات العامة الخاصة بالحكومة.
ويضيف: “إنها تساعد على إضفاء الطابع الإنساني لرئيس الوزراء” كما يمكنها أن تؤدي دور الإلهاء عن الأزمات السياسية وخاصة وسط أمة تعشق الحيوانات مثل بريطانيا.
ويعزي تيم بيل، أستاذ السياسة بجامعة كوين ماري في لندن، بقاء لاري في مقر رئاسة الوزراء لهذا الوقت الطويل لرغبة رؤساء الوزراء في خلق جسر بين السياسة والمصوتين”.
ويقول بيل إن أي رئيس وزراء يسعى لاستقطاب الرأي العام “سوف ينتهز أي وكل فرصة متاحة لديه لإعطاء الناس انطباعا بأن لديهم شيئا مشتركا”. ويضيف: “ملايين البريطانيين لديهم حيوانات أليفة لهذا تعتبر تلك إحدى هذه الفرص”.
وزادت شهرة لاري حين لم يسمح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمداعبته خلال زيارة ترامب للندن، وأدت شهرته لكتابة الصحفي جيمس روبنسون كتاباً بعنوان “مذكرات لاري” وإنشاء حساب غير رسمي للقط على موقع تويتر.