أوصت “إدارة الغذاء والدواء” أمس الجمعة العاملين في المجال الصحي باستخدام كمامات “أن-95” مرة واحدة بما أنّ معدات الحماية الشخصية باتت أكثر توافراً، بحسب تقرير وكالة “أسوشييتد برس”.
بحسب الوكالة الأميركية نفسها، دفع نقص معدات الوقاية الشخصية في بداية تفشي جائحة “كورونا” إدارة ترامب إلى إصدار توجيهاتها للعاملين في المجال الصحي كي يعيدوا استخدام الكمامات بعد تعقيمها.
لكنّ توجيهات إدارة الغذاء والدواء تبقى مجرد توجيهات ولم ترقَ إلى أوامر إذ لا يزال بإمكان العاملين في المجال الصحي تعقيم كمامات “أن-95” وإعادة استخدامها. علماً أنّ الإدارة ستصدر توجيهات محدّثة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة وتطلب من المستشفيات العودة إلى استخدامها لمرّة واحدة فقط.
وتعدّ تلك الخطوة استعداداً للخروج من حالة الطوارئ التي فرضتها جائحة “كوفيد-19” في بداية انتشارها بالتزامن مع نقص تجهيزات ومعدات الوقاية. في تلك الفترة، أعطي كثير من الأطباء والممرضين كمامة أن-95 أسبوعياً، علماً أنّ تلك الكمامات مصممة للتخلص منها بعد الكشف عن كل مريض على حدة وفقاً للتقرير.
وتقول المستشفيات إنّ لديها اليوم مخزوناً من تلك الكمامات يصل إلى 12 شهراً.
يُذكر أنّ “أن-95” تتمتّع بميزتين بالمقارنة مع الكمّامات الجراحية أو أغطية القماش البسيطة. هي فعّالة بنسبة تزيد عن 95% في تصفية جزيئات بحجم 0.3 ميكرومتر وهي أصغر من القطرات التي تنجم عن السعال أو التحدث أو العطس. كما أنّها تناسب شكل الوجه ضامنة عدم تسرّب الجزئيات والقطرات من حول الكمّامة. وتمّ التثبّت من فاعليّتها طوال عقود في مجالات الصحّة والبناء والصناعة ومكافحة الحرائق.
مع ذلك، لا تتمتّع تلك الكمّامات بفاعلية سحرية. هي ليست بديلاً عن التباعد الاجتماعي وغسل اليدين جيداً وتفادي التفاعل بين شخصين عند القدرة. ويُفضّل عدم ارتدائها أكثر من مرّة أو مرّتين كحدّ أقصى.
