جمعية LCF في مونتريال تدعم جمعيات لبنانية في رسائلها الانسانية والداعم… فيلم “حديد نحاس بطاريات”
جمعهما الفقر والقهر واوجاع الغربة فجاء الحب الذي ورغم العدم بامكانه ان يبلسم الجراح ويخفف معاناة ذاك الشاب السوري أحمد الهارب من ظلم سياسات بلاده وتلك الشابة مهدية الاثيوبية الباحثة عن لقمة عيشها في بيوت ميسوري الحال، ومعا عاشا مغامرة انتهت بتوحيد مصيرهما والهروب من الهروب علّ ما وراء البحار قد يكون الامان الذي يبحثان عنه.
باختصار هذه هي قصة الفيلم “حديد نحاس بطاريات” للمخرج اللبناني وسام شرف بطولة الاثيوبية كلارا كوتوريه التي رشحت لنيل جائزة “سيزار” لأفضل ممثلة واعدة Nominated for a César Award for Most Promising Actress واستحقتها بجدارة لما قدمته من اتقان تمثيلي وحضور لافت في صمتها كما في نظرات عينيها، اللبناني زياد جلّاد، الذي استطاع ان يقنعنا بدوره كلاجىء سوري سرقت منه حقوقه وأمانيه، القدير رفعت طربيه في دور إبراهيم بكل طابعه الكاريكاتوري بمبالغاته الكوميدية والفنانة الرائعة دارينا الجندي في دور السيدة ليلى التي تبحث عن مصلحتها ومصلحة زوجها، وإن كانت لا تفتقد لطيبة القلب عندما يستدعي الأمر، دون ان ننسى المبدعة كارول عبود في دور الارملة التي فقدت زوجها وآثرت قلة الكلام والترقب فتركوا جميعهم مع الموسيقى التصويرية لزيد حمدان بصماتهم اللطيفة عند المشاهد، الذي تعاطف مرات ومرات مع واقع أحمد ومهدية وقصتهما التي تحاكي واقعنا العنصري المتنمر وان كان مخرجها قد جعل منها خلفية هامة ومشرّفة لنصرٍ حقيقي في هذه الحياة وهو الحب، رافعا سقف النقاش فيه الى مستوى انسانٍ راقٍ.
و”حديد نحاس بطاريات” الفيلم الذي عرض لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي ٢٠٢٢ وحاز على جائزة “أوروبا سينما” لافضل فيلم اوروبي، اختارته رئيسة جمعية LCF نيكول عبد المسيح والاعضاء ليعرض في سينما guzzo في مونتريال مخصصة ريعه وبالاجمال لدعم مؤسسات Irap وAfel وSVPوSESOBEL في مواصلة مهامها التعليمية والتربوية والعلاجية، “تمرّ الايام بسرعة هائلة، ونحن دائماً في سباق مع الزمن ولا نشعر بمروره! في لبنان، يكون اليوم طويلاً وثقيلاً لبعض الآباء، حيث يتعين عليهم، بالإضافة إلى إدارة الاحتياجات اللوجستية اليومية، التعامل مع الاحتياجات الحيوية الحاسمة لأطفالهم ذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك، فإن دعم الجمعيات الخيرية SeSobel وIrap وAfel، وSt Vincent de Paul يعدّ أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا تقول عبد المسيح التي لفتت الى انضمام Assameh Birth & Beyond وDr Robert Sacy، الى قائمة شركاء مؤسسة LCF حيث قاموا معا بإرسال تبرعات من الأدوية والمنتجات الشبه طبية الى المؤسسات الآنفة الذكر.
وفي الختام شكرت عبد المسيح باسم المؤسسة LCF المتبرعين والرعاة لدعمهم المستمر خلال السنوات الأخيرة “فمعا نعيد الابتسامة إلى العديد من الأطفال في لبنان “لافتة الى الدور الذي تلعبه الجمعية في تعزيز الثقافة اللبنانية من خلال الأنشطة السنوية التي تقيمها مثل عروض الأفلام وتنظيم الحفلات الموسيقية، وهو ما أهّلها لنيل شهادة تقدير من La Ville de Montreal في العام 2017على هذه الجهود”.
