جاليات

أزمة كورونا ومحاولات الغش بالعالم الافتراضي تحرمان لبنانية من الفوز

حولَّت الظروف المتعلقة بأزمة كورونا مسار الكثير من الاعمال والنشاطات والمسابقات التي كانت تُقام على أرض الواقع، الى العالم الافتراضي.
ومسابقات الطعام لم تكُن بمعزلٍ عن ذلك، إلاّ أنَّ العالم الافتراضي فتح الباب على مصراعيه امام محاولات الغش والاحتيال،وهذه واحدة من الحالات الناشطة في هذا الاطار.

شاركت اللبنانية الكندية ، مريم قبلان، في أحدى مسابقات الطعام لإختيار أفضل صانع حلويات. وكانت شروط الاشتراك  بسيطه جدا اذ تقتضي بارسال بعض صور المخبوزات والاجابة عن بعض الاسئلة فضلاً عن متابعةٍ يوميةٍ مع القيِّمين على المسابقة ،وكان يقتضي ايضا  ان يرتبط موضوع الفوز باللقب وبمبلغ ال ٢٠٠٠٠ الف دولار اميركي، بالحصول على أكبر عدد تصويت ممكن دون ذكر اي شروط اخرى او تفصيل قد يربك المشاركين في المسابقة.

تأهلت السيدة قبلان الى المراحل الاخيرة في المسابقة التي اشترك فيها آلاف الخبازين وصانعي الحلويات الهواة في العالم، حتى انها باتت ضمن الخمسة الاوائل المتنافسين على اللقب في الاسبوع الاخير بانتظار الانتهاء من التصويت واعلان النتائج

لكن ما حصل في الاسبوع الأخير كان مفصليًا ، لان صدمة اصابت المشتركة اللبنانية بعد ورودها كماًّ هائلًا من عروض شراء الأصوات الوهمية لضمان الفوز، الأمر الذي دفعها الى الانسحاب عبر الكف عن الترويج للمسابقة أو الدعوة للتصويت من قبل اصدقائها ومحبيها.

ولان النجاح حليف دائم للبناني اينما حل،وبغض النظر عما فرض على الخبازة اللبنانية الماهرة من شروط وضعت في خانة الاستهجان الا انها  استطاعت وبجدارة  الحصول على المركز الرابع بنزاهة، بعيدًا عن الغش وشراء الأصوات!

“لم يكن عندي اي فكرة عما سيؤول اليه الوضع،وكنت سعيدة جدا بالمشاركة وحتى بوصولي الى هذه المرتبة المتقدمة والتي اعتبرها تفوق ملحوظ،لكن لست ادري لماذا تسرق نشوة الفوز بهذه الطريقة ؟فانا وفور علمي بالمطلوب قررت التوقف عن المشاركة واذ اعتبر نفسي رابحة لانني لم ولن اغش ولن ادفع الاموال لاربح اطلاقا،اما النزاهة بالمباراة واما التنحي وبكرامة.”تقول مريم لموقعنا عن تجربتها ومشاركتها التي تستحق عليها الثناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى