قال محافظ بنك كندا تيف ماكليم إنّ هناك “إجماعًا قويًا” على خفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% ، لكنه أضاف أنه إذا استمر التضخم في التراجع بما يتماشى مع توقعات البنك، فمن “المعقول” توقع المزيد من التخفيضات.
في ثالث خطوة على التوالي منذ يونيو/حزيران، خفّض بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي إلى 4.25% يوم الأربعاء، مشيرًا إلى استمرار تراجع التضخم.
وفي حين كان خبراء الاقتصاد يتوقعون هذه الخطوة على نطاق واسع، فإن الوتيرة التدريجية للتخفيضات أثارت بعض التساؤلات حول متى قد يتم اتخاذ خطوة أكثر دراماتيكية.
وقال ماكليم إن القرار أخذ في الاعتبار المخاطر التي قد تؤثر على معدلات التضخم. وأضاف أن أسعار المساكن، فضلاً عن بعض الخدمات الأخرى، لا تزال تضغط تصاعديا على التضخم، مضيفاً أنه منذ خفض أسعار الفائدة في يوليو/تموز، “تراجعت هذه الضغوط التصاعدية قليلاً”.
من جهتها قالت هيئة الإحصاء الكندية في أغسطس/آب إن معدل التضخم السنوي في كندا انخفض إلى 2.5% في يوليو/تموز، مقارنة بـ 2.7% في يونيو/حزيران. وهو أدنى مستوى له منذ مارس/آذار 2021، عندما بدأ التضخم في الارتفاع وسط ضغوط الوباء وانقطاع الإمدادات.
في حين يقترب التضخم من هدف الاثنين في المائة الذي يسعى إليه بنك كندا، فإن الاقتصاد لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه.
وعندما سُئل ما إذا كان هناك نقاش حول خفض بحجم 50 نقطة أساس. ، قال ماكليم إن العديد من السيناريوهات نوقشت، ولكن كان هناك “إجماع قوي” على الخفض الذي أجروه. وأضاف أنه إذا وجدوا أن التضخم انخفض بشكل كبير فقد يكون من المناسب اتخاذ خطوة أكبر.
