أخبار كندا

كوفيد-19: سلطات كيبيك تدعو للحدّ من الأنشطة الاجتماعيّة و الاختلاط

أعربت الحكومة الكنديّة والعديد من الحكومات المحليّة في المقاطعات عن قلقها من ارتفاع حالات كوفيد-19 التي بلغت مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة.

وحذّر جوستان ترودو رئيس الحكومة الكنديّة من أنّ الجائحة قد تكون أسوأ خلال فصل الخريف، في وقت أفيد أمس الخميس عن 1341 حالة كوفيد-19 في كافّة أنحاء البلاد.

وحثّ فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك أبناء المقاطعة على تجنّب الاختلاط قدر الإمكان ودعاهم للوقاية تحسّبا لما تخبّؤه الأسابيع المقبلة، مع استمرار عدد حالات كوفيد-19 في الارتفاع.

وأضاف لوغو في حديث إلى  تلفزيون راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة، أنّ التحدّي الأكبر يكمن في إقناع الناس بأنّ الوقاية تبدأ في المنزل.

ودعا أبناء المقاطعة إلى عدم استقبال الضيوف قدر الإمكان، وفي حال استقبالهم، حصر العدد ببعض الأشخاص والوقت بعشر دقائق،  مع الحرص على ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة مترين في ما بينهم، مشدّدا على أنّ انتشار العدوى يحدث في المنازل.

وكان وزير الصحّة الكيبيكي كريستيان دوبيه قد دعا هو الآخر الكيبيكيّين إلى التخفيف من التفاعلات الشخصيّة والاجتماعيّة.

وأشار إلى أهميّة تضافر الجهود لمواجهة ارتفاع  عدد حالات كوفيد-19 وانتقال العدوى داخل المجتمعات.

وأكّد على ضرورة الحدّ من اللقاءات والحفلات خلال الأسابيع المقبلة بين الأهل والأصدقاء، ودعا الكيبيكيّين إلى إلغاء الخطّة التي أعدّوها للاحتفال بعيد الشكر الذي يصادف في ثاني يوم إثنين من تشرين الأوّل أكتوبر في كندا.

والوقاية خلال الأسابيع المقبلة بالغة الأهميّة لتجنّب عودة الإغلاق كما حصل في الأشهر الماضية.

وكان الوزير دوبيه يتحدّث في مؤتمره الصحفي اليومي الذي يشارك فيه د. أوراسيو أرودا مدير وكالة الصحّة العامّة في كيبيك، الذي دعا بدوره الجميع إلى الالتزام بالإرشادات التي تصدرها السلطات الصحيّة.

وقد وضعت حكومة كيبيك نظام تنبيه مرمّزا بالألوان الأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر، ترمز تباعا إلى حالة اليقظة وما قبل التنبيه والتنبيه المعتدل والتنبيه الأقصى.

ورفعت مستوى التنبيه إلى المعتدل في عدد من مناطق المقاطعة، من بينها مونتريال ولافال والعاصمة كيبيك، التي ارتفعت حالات كوفيد-19 فيها، وتجاوزت 200  حالة يوميّا على مدى ستّة أيّام متتالية.

وأشار وزير الصحّة كريستيان دوبيه إلى أهميّة الالتزام بتعليمات الوقاية الصحيّة ليتمكّن الأولاد من الذهاب إلى المدرسة والكبار إلى العمل، ولتجنّب عودة العزل والإغلاق العام.

ومع استئناف العام الدراسي واستئناف الأعمال، بدا أنّ الحياة عادت إلى طبيعتها، ولكنّ هناك نحوا من 300 حالة تفشي نشطة في كيبيك قال وزير الصحّة.

وتسعى سلطات كيبيك إلى تجنّب انتقال العدوى إلى المناطق التي سلمت من الموجة الأولى.

وأوضح الوزير دوبيه أنّ عدد الحالات اليوميّة في كيبيك العاصمة ومنطقة شوديير أبالاش لم يكن يتعدّى 50 حالة خلال الموجة الأولى من الفيروس، وبات يتجاوز حاليّا 150 حالة.

وأعرب وزير الصحّة عن ارتياحه لتجاوب الكيبيكيّين مع برنامج “أساهم” Je contribue الذي وضعته الحكومة لمدّ يد المساعدة إلى عمّال الصحّة خلال الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجدّ الذي يتسبّب بمرض كوفيد -19.

وتجاوب 4 آلاف شخص مع الدعوة للمساعدة، من بينهم مهنيّون من قطاع الصحّة وإداريّون وأشخاص قادرون على تقصّي الوبائيّات.

وأشار الوزير دوبيه أنّ المطاعم سوف تستمرّ في العمل، ومستوى الرقابة فيها مختلف عمّا هو عليه في الحفلات.

وفرضت السلطات الصحيّة إجراءات محدّدة في المطاعم، بما فيها ارتداء الزبائن الكمامة عندما لا يكونون جالسين إلى الطاولة، وعدم السماح بأكثر من 6 أشخاص على الطاولة في المناطق المصنّفة برتقاليّة، وتغريم المخالف 6 آلاف دولار.

(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى