أخبار دولية

لقاحات ومعارك نفوذ… رفع تدريجي للقيود الصحية

قبلت المستشارة أنجيلا ميركل بتخفيف تدريجي لتدابير الإغلاق المفروضة لمكافحة كوفيد-19 في ألمانيا في مواجهة الاستياء العام، فيما دعا الرئيس جو بايدن إلى الحذر واحتج على رفع القيود الصحية في بعض الولايات الأميركية الذي اعتبره كبار مسؤولي الصحة الفدراليين سابقا لأوانه.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن التدابير الصحية المعمول بها منذ نهاية العام الماضي، لا يدعمها الآن سوى ثلث الألمان مقابل الثلثين في أوائل كانون الثاني فيما يتزايد السخط داخل الحكومة قبل سبعة أشهر من الانتخابات التشريعية.

وبموجب الخطة سيُسمح اعتبارا من الثامن من آذار أن يجتمع أناس من منزلين مختلفين في لقاءات خاصة، شرط أن لا يتجاوز عدد المجتمعين خمسة أشخاص.

لكنّ هذا التخفيف لا يعني أنّ دورة الحياة ستعود إلى طبيعتها إذ إنّ غالبية القيود السارية تمّ تمديد العمل بها إلى 28 آذار على الأقلّ، وذلك للحدّ من ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس ولا سيّما النسخة البريطانية المتحوّرة منه والتي تمثّل حاليا 46% من الإصابات.

وقالت ميركل عقب اجتماع حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة كوفيد-19 إنّ المتاجر غير الأساسية والمتاحف وحدائق الحيوان والحدائق النباتية والمواقع التذكارية ستعيد فتح أبوابها في غضون الأسابيع المقبلة إذا ظلّ معدّل الإصابات بالفيروس أقلّ من مئة لكل مئة ألف نسمة خلال أسبوع، مؤكّدة أنّه بهذه الخطة المكوّنة من خمس مراحل فإنّ ألمانيا تدخل “مرحلة جديدة”.

في الولايات المتحدة حيث تجري حملة تحصين ضخمة، أعلنت تكساس الثلثاء التخلي عن تدبير وضع الكمامات وإعادة فتح الشركات اعتبارا من الأسبوع المقبل. واتخذت ولاية ميسيسيبي الإجراء نفسه الأربعاء، وكتب حاكمها تيت ريفز في تغريدة على تويتر “حان الوقت!”.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إن قرار سلطات ولايتي تكساس وميسيسيبي التخلي عن تدبير وضع الكمامات يعكس “تفكيرا بدائيا” مؤكدا أن تخفيف القيود بشكل سابق لأوانه يعرض للخطر التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في المعركة ضد كوفيد-19.

وأضاف أنه “خطأ فادح” مؤكدا رأي مسؤولي الصحة الفدراليين الرئيسيين. وأوضح “آخر شيء نحتاج إليه هو المنطق البدائي الذي يقول إن كل شيء على ما يرام الآن اخلعوا الكمامات وانسوا كل ذلك”.

كذلك، أصرّت روشيل والينسكي مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، على أن “هذا ليس الوقت المناسب لرفع كل القيود”.

وهذه الدعوات من أجل مواصلة الجهود تكافح لتلقى قبولا بسبب الأخبار الجيدة. أولا، مستوى الإصابات والوفيات اليومية أقل بكثير مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة.

وثانيا، بدأت حملة التحصين مع ثلاثة لقاحات مصرح بها الآن، وهي لقاحات فايرز/بايونتيك، وموديرنا وجونسون أند جونسون التي حصلت على الضوء الاخضر أخيرا وقد تم إعطاء أكثر من 78 مليون جرعة في البلاد.

لقاحات ومعارك نفوذ

على صعيد حملات التطعيم في العالم، تسلم السودان الأربعاء اول شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس #كورونا عبر آلية كوفاكس وسيبدأ تطعيم طواقمه الطبية مطلع الأسبوع المقبل. كذلك، أصبحت رواندا في اليوم نفسه أول بلد إفريقي يتلقى لقاح فايزر/بايونتيك المضاد للفيروس كجزء من آلية كوفاكس المخصصة للبلدان منخفضة الدخل.

وعلى بعد آلاف الكيلومترات، قامت تشيلي التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة، بإعطاء جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأكثر من 3,5 مليون شخص ما يضعها في المرتبة الأولى في العالم على هذا الصعيد.

وعموما، يجري سباق اللقاحات العالمي بترتيب مشتت ما أدى إلى نشوب معركة نفوذ بين القوى العظمى، مع تقديم الصين وروسيا لقاحاتهما بينما تحتفظ الولايات المتحدة، الأكثر تضررا بالوباء، بغالبية اللقاحات لسكانها في حين يبدو أن الأوروبيين متخلفون عن الركب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى