ميراي عيسى

لا شيء يضاف على كل ما قيل وما يقال في يوم المرأة العالمي.. علينا فقط أن نعود في كل سنة لكي لا ننسى بأنّ هناك فعلاً وحتماً، وسيبقى هناك دوماً فتيات ونساء يعانينَ مرَّ الحياة ويُحرَمنَ من أقلّ الحقوق المعطاة لكلّ كائنٍ حَيّ…

لذلك سنعود وسنُكمِل ما قد بدأناه منذ أكثر من سبعين عاماً لعلّ اللواتي لا يستطعن البوح بمعاناتهنّ، يخرجن عن هذا الصمت القاتل .

علَّ العالم يصبح مكانًا أفضل للعيش المشترك والتكامل…

فيا أيّها الرجل،

كل رسائل العالم، في هذا النهار، تتوجّه نحوكَ، لأنّك الأساس والداعم والمحوَر لتلك المخلوقة في حياتِك، هذا الجزء الذي لا يتجزّأ…

الأم، الأخت، البنت، الصديقة، الحبيبة… المرأة المكمّلة لك برغم كل الاختلافات الخلقيّة والنفسية…. فهذا هو الكمال بحدّ ذاته وليس من حقٍّ مُعطى لنا من لَدُنِهِ، يُسلَب أو يُنتزع من أيّ كائنٍ على هذه الأرض، إن لم يكن من العَليّ………

ويا أيّتها الإمرأة،

أحسِني الإختيار وحدّدي حدود كيانِك الشخصي، إستندي على من منه تستمدّين كلّ دعمٍ، وثابري لتصبحي أكثر حكمة ومعرفة… فإن أنتِ عرفتي، أفهمتي الجميع بالحقيقة وبادرتي بكلّ كرمٍ ونخوةٍ استثنائيّة إلى المضيّ قدماً لجعل هذه الأرض أفضل مكانٍ للعيش….