عندما تحمل الأرحام هبات الاله الرحيم، انه الحمل
عندما تندمج آهات الالم مع دموع الفرح، انه المخاض
عندما تهب الحياة على طريق الممات، فهذه الولادة.
الولادة من كائنة تهب النفس والروح، وتضحي بالمال والجسد، تحتمل الأوجاع وتسهر الليالي، تبكي الدموع دمًا لان أصاب وليدها مكروه، وتزرع محاسن الأخلاق عبر حنانها ومحبتها وتفانيها لحماية بنيها.
إنها الأم يا سادة، إنها الحياة، إنها الجامع والفادي والهادي، إنها العطف والمحبة والحنان، إنها المؤنس والأنيس والسلوان، إنها أسيرة الاحزان، إنها الصنديد والعنفوان، هي مدرسة المحبة والإيمان، هي الدليل والمرشد لكل من حدا أو دبّ أو سار أو طار، كائن كان من كان.
إن جعل لها في عامنا من يوم عيد، فلها في كل يوم من حياة أبنائها عيدان، عيد للمحبة وعيد الإحسان.
الأم ينبوع العطاء ومثال الفداء، وآية الرجاء، فلنعد اليها ونقبّل يديها، وننظر في عينيها كي نرى نظرة الأمل.
أماه مهما طال بي العمر، لا يمكن أن أنسى فضلك إطلاقًا، فأنت في عينّي الملاك الذي يحرسني رضاه.
أماه لان سكبت دمي على مذبح العطاء لم أكن لأرد لك قطرة جميل من بحر عطائك.
أمي أسالك الرضى دومًا، ملاكي، لأن رضى الله من رضاك.
كل عام وكل يوم وكل ثانية وأمهات العالم في خير.