خضع الأميركي ديفيد بينيت لزراعة القلب المعدل وراثياً في كانون الثاني الماضي. وبعد شهرين من العملية التجريبية، توفي في آذار لأسباب غامضة.
وفي حين لا يزال التحقيق جارياً لتحديد سبب وفاة بينيت، إلا أن العلماء اكتشفوا أن العضو كان يحتوي على فيروس حيواني، لكن لم يستطيعوا الجزم فيما إذا كان قد لعب أي دور في وفاة الرجل.
وقال أطباء من جامعة ماريلاند في بيانٍ الخميس: “إنه عُثر على فيروس مضخّم للخلايا مصدره الخنزير، خلال اختبار محدد عالي الحساسية”.
وجاء في البيان “ليس هناك دليل يشير إلى أنّ الفيروس تسبب بالالتهاب الذي أصاب المريض، أو أنّه أصاب أيا من الأنسجة أو الأعضاء المحيطة بالقلب، لكنّه لا يُستبعد من أسباب الوفاة المحتملة”.
ويُذكر أن السيد بينيت، الذي كان غير مؤهل للخضوع لعملية زرع قلب بشري، خضع لعملية جراحية استُخدم فيها قلب خنزير معدل وراثيا لتقليل خطر رفض نظامه المناعي بسرعة مثل هذا العضو الغريب.
وأوضح فريق ماريلاند أن الخنزير المتبرع كان بصحة جيدة، وقد اجتاز الاختبارات المطلوبة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وتم تربيته في منشأة مصممة لمنع الحيوانات من نشر العدوى.
وبعد أشهر من العملية، تدهورت صحة بينيت، فهرع الأطباء لإجراء العديد من الاختبارات لمحاولة فهم السبب، وأعطوا السيد بينيت مجموعة متنوعة من المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات وعلاجاً معززاً للمناعة، إلا أن قلب الخنزير انتفخ وامتلأ بالسوائل وتوقف عن العمل في نهاية المطاف.
