أشارت العديد من الدراسات إلى أن النظام الغذائي قد يؤثر على أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل عدم الانتباه والتململ، ويمكن أن تساعد الأدوية الأطفال في إدارة أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ولكن قد يكون لها آثار جانبية.
وجدت دراسة جديدة صغيرة أن زيادة تناول الفاكهة والخضروات يمكن أن يحسن الانتباه لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يصيب ما يقرب من 10٪ من الأطفال باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في الولايات المتحدة، وذلك حسب ما ذكره موقع “medicalnewstoday”.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”،قصور الانتباه وفرط الحركة “ADHD” هو “أحد أكثر” حالات النمو العصبي شيوعاً في مرحلة الطفولة، وإنه يؤثرعلى 9.4٪ من الأطفال في الولايات المتحدة وحوالي 5٪ من الأطفال على مستوى العالم.
واضطراب فرط الحركة هو شائع التشخيص في مرحلة الطفولة خلال سنوات الدراسة الابتدائية “من 5 إلى 11 عاماً”، ولكن يمكن أيضاً تشخيصها خلال فترة المراهقة أو حتى مرحلة البلوغ، ويعتبر التشخيص أكثر شيوعاً عند الأولاد بثلاث مرات مقارنة بالفتيات في الدراسات الاستقصائية المجتمعية ولكن يمكن أن تصل إلى نسبة 10 إلى 1 في عدد السكان داخل العيادة، حيث تميل الفتيات إلى عدم التشخيص.
تشمل أعراض عديدة عند الأطفال أثناء الاصابة باضطراب فرط الحركة :
1-أحلام اليقظة
2-عدم القدرة على التركيز على المهام
3-خسارة الأشياء
4-تململ
5-صعوبة اتباع التعليمات
6-الإفراط في الكلام وإحداث ضوضاء
7-تحمل مخاطر غير ضرورية
ومع ذلك، ليس كل الأطفال الذين تظهر عليهم هذه الخصائص يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يجب أن تستوفي الأعراض معايير محددة، بما في ذلك التأثير الكبير على الحياة اليومية والعمل المدرسي، وإنه تشخيص مدى الحياة، لكن الأدوية واستراتيجيات التأقلم يمكن أن تقلل من آثاره.
اقترحت العديد من الدراسات أن النظام الغذائي قد يلعب دوراً في الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث وجد أن بعض الأطعمة تزيد الأعراض وأخرى تقللها.
تشير دراسة أمريكية نُشرت في مجلة “Nutritional Neuroscience” إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات قد يقلل من أعراض عدم الانتباه لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
حللت الدراسة بيانات 134 طفلاً يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب عاطفي “ED”، وأخذ الباحثون البيانات من المغذيات الدقيقة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الشباب.
وتراوحت أعمار جميع الأطفال في الدراسة بين 6 و 12 عاماً واستوفوا معايير DSM-5 لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتي كانوا يبحثون عن العلاج لها، ولم يكن أي منهم يتناول دواء لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وقت الدراسة، وأولئك الذين تناولوا الدواء توقفوا عن تناوله لمدة أسبوعين على الأقل قبل المشاركة.
علق الدكتور دانيال جانجيان، طبيب الأطفال في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا كاليفورنيا، على الدراسة الخاصة بـ” Medical News Today” :”المؤلفون لديهم نية جيدة في محاولة إظهار كيف يمكن للتغذية أن تؤثر على تناول الطعام، لكن تصميم الدراسة ليس مثالياً، وبالنسبة للمبتدئين، حجم العينة صغير جداً، وللحصول على معلومات جيدة، سيكون من الأفضل إذا كان لديهم عدد أكبر من المشاركين، وكذلك إجراء تحرير دراسة عشوائية مزدوجة التعمية والتحكم”.
وخلص الباحثون إلى أن الأطفال الذين تناولوا كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات كانوا أقل عرضة لعدم الانتباه، ويقترحون أن زيادة تناول هذه الأطعمة قد تكون وسيلة للتخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
رحب البروفيسور تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الجينية، بكلية كينجز كوليدج لندن وقائد دراسة زوي، بالنتائج التي توصلوا إليها وهي أن اتباع نظام غذائي صحي مع الفاكهة والخضروات يمكن أن يقلل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال.
