أنباء عن محاولة اغتيال رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري
أفادت قنوات ووسائل إعلام محسوبة على النظام الإيراني، اليوم الخميس، أن رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري حسين طائب عُزل من منصبه، وفي الوقت نفسه وردت أنباء غير مؤكدة عن محاولة اغتياله ونقله إلى المستشفى إثر إصابته.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قالت قبل أيام إن طائب يقف خلف محاولات استهداف إسرائيليين في تركيا
وكشفت جهات أمنية إسرائيلية الاثنين عن معلومات وصلت إلى المخابرات في تل أبيب، مفادها أن المسؤول الإيراني الذي كلف بتنفيذ عمليات استهداف مواطني إسرائيل في تركيا، على أراضي تركيا وغيرها، هو حسين طائب، رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري وأنه قيد المتابعة.
وذكرت التقارير أن “طائب معروف بتاريخ طويل في التنكيل والتخويف ويعتبر قائداً قاسياً وفتاكاً. والمخابرات الإسرائيلية تتابعه جيداً. وقد قررت الإعلان عن موقفها منه كنوع من التحذير والتهديد، وربما الإعلان عن النية لتصفيته”، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
أتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، السبت الماضي أن “إسرائيل جاهزة للرد بضربات ضخمة على أي مساس بمواطنيها، أينما كانوا”.
مصمم خطط القتل ومؤامرات المافيا
وولد طائب عام 1963 في طهران، وتتهمه المعارضة الإيرانية، بأنه مصمم خطط القتل ومؤامرات المافيا في نظام ولاية “الفقيه”، وكذلك هو صاحب خطط قتل القساوسة المسيحيين وانفجار مرقد “الإمام الرضا”.
وكشفت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة في 17 نوفمبر 2020: أن طائب هو مفبرك ملف قتل القساوسة عام 1988، إذ يقف وراء مقتل القس هائيك هوسبيان مهر، والقس مهدي ديباج، والأسقف ميكائيليان، وبعد ذلك إطلاق سيناريو، تلفزيوني وهمي لاتهام “مجاهدي خلق”.
وذكرت المنظمة أنه في 26 أغسطس 2016، اعترف مهدي، نجل الملا خزعلي، والذي تولى مسؤوليات عدة لسنوات طويلة في النظام الإيراني، بأن قتل القساوسة المسيحيين، جرى تصميمه وتنفيذه على يد وزارة المخابرات التابعة للنظام.
وكان طائب قائدا سابقا لقوات “البسيج” (قوات شعبية شبه عسكرية)، وكذلك نائب وزير المخابرات في الحرس الثوري، منذ عام 2009، وحتى عام 2019، تمت ترقيته من نائب وزير المخابرات إلى رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري.
بالتزامن مع تشكيل جهاز المخابرات، تم تشكيل جهاز استخباراتي آخر في الحرس الثوري الإيراني أطلق عليه “نائب المخابرات الاستراتيجية” برئاسة العميد الركن حسن مهاغي، لكن مع تعيين حسين سلامي في منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني عام 2019، جرى دمج منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائب وزير المخابرات الاستراتيجية، وجرى تعيين طائب كرئيس للمخابرات في الحرس الثوري.