منوّعات

هربت ليلة القدر… عندما حاربت بديعة مصابني قوات هتلر فى رمضان

تختلف الأجواء الفنية بين كل عصر وأخر، فيختلف حال السينما والمسرح بين حقبة زمنية وأخرى، يتصاعد نجوم وتتسلط عليهم الأضواء، بينما تخفت عن نجوم أخرين، وتختلف عادات أهل الفن وطبيعة علاقاتهم، تتنافس الفرق المسرحية وتزدهر، أو تتفكك ويختفى الكثير منها، وتظهر طبيعة الكثير من هذه الاختلافات والأجواء خلال شهر رمضان، الذى تتغير طبيعة أجوائه الفنية بين حقبة وأخرى.

وفي عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1957 نشرت المجلة موضوعاً بعنوان “15 رمضاناً إلى الوراء، تناولت فيه أجواء رمضان خلال حقبة زمنية بعيدة من خلال  أحداثا فنية ومواقف حدثت في رمضان عام 1942.

وقالت الكواكب أن أشهر نجوم الفن عام 1942 كانوا بديعة مصابني وفاطمة رشدي وأمينة رزق وأسيا وميمي شكيب وعزيزة أمير وليلى مراد وكوكا ورجاء عبده وعقيلة راتب، وألمع النجوم الرجال يوسف وهبي ومحمد عبدالوهاب ومحمود ذو الفقار وبدر لاما وسليمان نجيب ونجيب الريحاني وعلي الكسار، وكانت تعرض أفلام  بالسينما لكل هؤلاء النجوم خلال رمضان.

وشهدت هذه الفترة أحداث الحرب العالمية الثانية والتى اقتربت فيها جيوش هتلر وروميل من مصر.

وقالت الكواكب أن بديعة مصابني وقتها سخرت فرقتها المسرحية للدعاية ضد هتلر وجيوشه، وكانت تتقاضى أموالاً ضخمة مقابل تقديم روايات وتابلوهات تهاجم فيها هتلر وتصوره فى صورة مجرم حرب، ووقتها كانت جيوش روميل قائد قوات هتلر تتوغل فى الصحراء الغربية حتى وصلت إلى منطقة العلمين، وخشيت بديعة مصابني من أن يتم القبض عليها إذا دخل الألمان مصر ونجحت قوات هتلر فى الوصول للقاهرة، وكان ذلك فى رمضان.

وأمام هذه المخاوف قررت بديعة مصابني الهرب إلى بيروت، فسافرت فى 27 رمضان خوفاً من الألمان، وعادت بعد عيد الفطر حين تأكدت من هزيمة الألمان وأيقنت أن خطر هتلر قد زال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى