في تطوّر جديد على خط زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى الولايات المتحدة الأميركية، كشفت مجلة “نيوزويك” الأميركية أنّ سوريا وضعت لائحة مطالب عالية السقف مقابل الإفراج عن الصحافي الأميركي أوستن تايس المحتجز منذ العام 2012.
وفي تقرير قالت المجلة إنّه يتضمن معلومات “حصرية”، استعرضت “نيوزويك” المطالب السورية، مشيرةً إلى أنّها تضمنت تخفيف العقوبات وانسحاب القوات الأميركية من سوريا، مقابل المساعدة في الإفراج عن الرهائن الأميركيين. وقالت المجلة إنّ إبراهيم نقل لائحة بمطالب دمشق إلى واشنطن، حيث تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإفراج عن تايس والأميركي-السوري ماجد كمالماز.
ونقلت المجلة عن مسؤول لبناني قوله إنّ إبراهيم زار واشنطن يوم الخميس الفائت حاملاً معلومات تتعلق بتايس وكمالماز، مشيراً إلى أنّه التقى بمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين لمدة 4 ساعات تقريباً حيث خاضا نقاشاً حُدّدت بموجبه المطالب السورية في إطار مفاوضات هدفت إلى إنهاء حالة الغموض المحيطة بمكان الرجليْن.
ونقلت المجلة عن المسؤول اللبناني ومصدر سوري مطلع على المحادثات تأكيدهما أنّ الحكومة السورية تسعى إلى إبرام صفقة مع إدارة ترامب تنطوي على رفع العقوبات عن سوريا وانسحاب القوات الأميركية المتمركزة بجانب مقاتلي المعارضة في التنف.
من جهته، أوضح مسؤول أميركي يشارك بجهود الإفراج عن الرهائن الأميركيين لـ”نيوزويك” أنّ “خلية استعادة الرهائن المشتركة (تابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي FBI) تواصل تقييم المعلومات الجديدة ووضع الاستراتيجيات المتعلقة بكيفية إعادة الأميركيين المحتجزين كرهائن في الخارج بأمان، لافتاً إلى أنّ الخلية تعمل مع عائلتيْ تايس وكمالماز.
وفي أوّل تعليق على التقارير التي تحدّثت عن وساطة إبراهيم للإفراج عن تايس، أصدر والداه بياناً أعربا فيه عن أملهما في أن تكون التقارير الأخيرة “دقيقة”. كما أعرب والدا تايس عن امتنانهما الكبير للذين يعملون من أجل عودة تايس الآمنة إلى دياره.
ولدى سؤاله عن التطورات الأخيرة المتعلقة بقضيتيْ تايس وكمالماز، أجاب المسؤول الأميركي قائلاً: “تلتزم الحكومة الأميركية ببروتوكولات صارمة عندما تحاول التحقق من وضع أي رهينة معينة”.
وكان إبراهيم وصل إلى الولايات المتحدة الأميركية قبل أسبوع حيث التقى على مدار 4 أيام مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA).
