أعلن فرانسوا لوغو، رئيس حكومة كيبيك، عن تعيين النائب إيان لافرينيير كوزير مسؤولا عن شؤون السكان الأصليين خلفًا لسيلفي دامور المستقيلة.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح أنه كان من الضروري “إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتنا مع 11 أمّة من السكان الأصليين في كيبيك.”
وأصبح استبدال السيدة دامور حتميًّا بعد وفاة جويس إيتشاكوان وهي أمّ شابّة من أمة الأتيكاميكو من السكان الأصليين، في مستشفى في مدينة جولييت بعد تعرّضها لشتائم عنصرية من قبل الممرضات.
وكانت المعارضة الرسمية قد طالبت باستقالة السيدة دامور قبل 10 أيام ، بعد هذه الحادثة التي هزّت المقاطعة.
وأشاد رئيس الحكومة بالروح القيادية وإنسانية الوزير الجديد ، مؤكدًا أنه طور علاقات ممتازة مع العديد من الأمم الأوائل عندما كان يعمل في شرطة مدينة مونتريال.
كما شدد السيد لوغو على أنه من المهم إعادة بناء الثقة والعلاقات الأخوية المثالية مع السكان الأصليين.
وقد دعا زعماء الـ11 أمّة من السكان الأصليين في كيبيك لمقابلة الوزير لافرينيير. وبحسب قوله ، لم يرغب بعض الزعماء في التفاوض مع الوزيرة المستقيلة سيلفي دامور.
ويثير مسار الوزير الجديد وهو الضابط السابق في سرطة مونتريال، بعض التساؤات خاصة وأنّ العلاقات بين السكان الأصليين والشرطة غالباً ما تكون متوترة.
ولكنّ فرانسوا لوغو وإيان لافرينيير تجاهلا التساؤلات وقالا بدلاً من ذلك “إنهما رأيا ذلك بمثابة ميزة للمستقبل.”
وعلّق رئيس الحكومة قائلاً :”على العكس من ذلك، أعتقد أن أحد التحديات هو إعادة بناء الثقة بين السكان الأصليين والشرطة. مَن أفضل من ضابط الشرطة الذي يفهم هذه المشكلة لحلها؟”
واسترسل إيان لافرينيير موضحًا أنّه يعرف الوضع جيدًا. وذكّر أن وظيفته السابقة مكنته على وجه الخصوص من إقامة روابط مع مجتمع الأتيكاميكو.
ولم يحد السيد لافرينيير على موقف حكومته الذي يقضي بعدم وجود عنصرية ممنهجة في كيبيك ، وهو الموقف الذي استنكره السكان الأصليون.
وهنأ جيسلان بيكار، رئيس جمعية الأمم الأوائل في كيبيك ولابرادور (AFNQL)، الوزير الجديد. وقال إن تعيينه يتيح الفرصة لتجديد العلاقات مع حكومة لوغو.
طلب السيد بيكار عقد اجتماع سريع مع إيان لافرينيير لمناقشة ملف التحقيقات في وفاة جويس إيتشاكوان وتنفيذ إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية ومسائل أخرى.
وأكد أنّ كل هذه الملفات تشترك في مسألة “الاعتراف بالعنصرية الممنهجة.”
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
