حكم المجلس التأديبي لكلية الأطباء في كيبيك (CMQ)، في قرار صدر في 19 أذار/مارس على طبيب قلب مشهور من مونتريال، والذي يتولى رعاية 6000 مريض تحت مسؤوليته، بدفع غرامة قدرها 25000 دولار لأنه تمنى علنًا موت سكان قطاع غزة.
وفي قرار المجلس التأديبي استنكر الأخير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنتدى لنشر مثل هذه التعليقات المتشددة، من قبل طبيب القلب الشهير إيريك صباح المسؤول عن 5000 مريض في مستشفى بيير بوشيه Pierre-Boucher و1000 آخرين في مستشفى آنا لابيرج Anna-Laberge، والذي كتب منشورًا تحريضيًا على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومفاده “لقد انتهى الأمر بالنسبة لغزة وحماس. بعد أسبوعين من إشعار الإخلاء، حان الوقت لإجراء عملية تنظيف كبيرة. من المستحيل التمييز بين الجيد والسيء …”.
ويذكر المجلس التأديبي في قراره أن “طبيب القلب كان معروفا لدى الجمهور قبل أن ينزلق إلى التعليق على الصراع بين إسرائيل و قطاع غزة”. ورأى المجلس أنه من الضرورة فرض عقوبة نموذجية نظرًا لأن الخطورة الموضوعية للجريمة كبيرة.
تعليقات الدكتور إيريك صباح، الذي يتمتع بخبرة تقارب 28 عامًا، لم تمر دون أن يلاحظها أحد منذ أن تصدرت عناوين الصحف والإذاعة وانتشرت على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. كما كشفت كلية الأطباء في كيبيك أنها تلقت 1156 طلبًا للتحقيق فيها. وحكم المجلس أخيرًا على طبيب القلب بدفع 25 ألف دولار.
وأوضح المجلس أن “خطر تكرار هذا الأمر يكاد يكون معدوما، لأنه منشور واحد، تم سحبه بسرعة بعد أن أعرب الطبيب عن اعتذاره الصادق واعترف بسوء سلوكه الأخلاقي”.
