عثر علماء الآثار على عظام تابعة لثلاثة قرود تعود إلى العصر الجورجي أثناء ترميم قلعة في مدينة نوتنغهام.
وتمّ إغلاق قلعة نوتنغهام أمام الزوار على مدار السنوات الثلاث الماضية للقيام بعملية تجديد بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني أي 42 مليون دولار أميركي.
ويُعتقد أن العظام الّتي عُثر عليها في أعمال التنقيب كانت تابعة لحيوانات غير أليفة تنتمي إلى مقيمة سابقة في القلعة.
وأكّد غاريث ديفيز، رئيس قسم علم الآثار في مجموعة يورك للآثار، أن العظام تعود إلى أواخر القرن الـ18، قائلاً: “في ذلك الوقت، تمّ تحويل القصر الدوقي إلى شقق عديدة، ووجدت هذه العظام تحت كومة من الحطام”.
وأضاف: “اعتاد فريق علماء الآثار على العثور على عظام الحيوانات، ولكن هذا الكتشاف كان بمثابة مفاجأة لنا”.
كما تم العثور أيضاً على بقايا طير يُسمى بـ Common crane، وهو حيوان آخر لم يكن أليفاً في ذلك الوقت.
وأوضح ديفيز: “نعتقد بشكل أساسي أن المقيمين في مرحلة ما كانوا يحتفظون بالحيوانات، في أراضي القصر الدوقي عندما تم تحويله إلى شقق”.
كما أشار ديفيز إلى أنهم تمكنوا من معرفة أصول القرود، من خلال القطع الكبيرة من العظام الّتي عثر عليها في القلعة، وأنها تنتمي إلى قرود الغينون من وسط أو غرب إفريقيا. ولكن لم يتمكن فريق العمل من معرفة سبب نفوقها.
بدورها، تشتبه إيفون أرميتاج، المتطوعة السابقة في القلعة، أن يكون الشخص الّذي امتلك هذه الحيوانات في ذلك الوقت هو امرأة تدعى جين كيركبي.
وفي التفاصيل، عاشت كيركبي، هناك بين عامي 1791 و 1825. وكانت قد ورثت رتبتها وثروتها من جدها، أي الابن غير الشرعي لإيرل تشيسترفيلد. وكشفت أرميتاج أيضاً أثناء بحثها أنه كان لدى كيركبي “قرد كبير” كـ “رفيق دائم”.
