كشف تقريرٌ نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنّ الحكومة البريطانية تسعى إلى تطعيم العاملين بالقطاع الطبي باللقاح الوقائي من “كوفيد-19″، من دون الحاجة إلى الحصول على موافقة من الإتحاد الأوروبي، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المملكة المتحدة موجة ثانية من فيروس “كورونا” المستجدّ.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ الحكومة البريطانية تتحرك سريعاً، لمنح اللقاح للعاملين في القطاع الطبي التابعين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أولاً، وذلك قبل موسم الأعياد بين 25 كانون الأوّل (عيد الميلاد) ورأس السنة الميلادية الجديدة 2021.
وبحسب التقرير، فإنّ الحكومة تسعى إلى اعتماد اللقاح بصفة رسمية قبل انتهاء العام الحالي، حيث استهدفت العاملون في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس، إضافة إلى عاملي الرعاية المنزلية، والمسنون الذين يبلغون 80 عاماً وأكثر
وأدخلت الحكومة قوانين جديدة من شأنها أن تسمح للمملكة المتحدة بتجاوز عملية موافقة الاتحاد الأوروبي، إذا كان اللقاح آمناً وفعالاً قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الأول.
وستعزز هذه الخطوة التفاؤل بشأن تخفيف القيود الاجتماعية التي شلت البلاد منذ آذار الماضي، وذلك بهدف الحدّ من تفشي الفيروس التاجي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي وصفته بـ”الرفيع” قوله إنّه “إذا تأكدنا من أن اللقاح آمنٌ وفعّال، فلن تكون هناك حاجة إلى موافقة بروكسل (مقر الإتحاد الأوروبي) لاعتماده”.
ولا تحتاج بريطانيا إلى موافقة الاتحاد الأوروبي لاعتماد اللقاح، إذا ما تأخر اعتماده إلى العام المقبل.
ولا تحتاج بريطانيا إلى موافقة الاتحاد الأوروبي لاعتماد اللقاح، إذا ما تأخر اعتماده إلى العام المقبل.
وتسجل المملكة المتحدة 857.043 إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” منذ بداية الجائحة، منها 44.835 حالة وفاة، وفقاً لإحصائيات جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية.
وقالت الصحيفة، إنّ اللقاح الذي تستعين به بريطانيا، هو اللقاح الذي طورته جامعة “أكسفورد” البريطانية، وتنتجه شركة “أسترازينيكا” للأدوية، إذ قامت الحكومة بشراء 100 مليون جرعة.
ويحتاج الشخص للتطعيم بجرعتين من اللقاح خلال فترة 28 يوماً، فيما تشير المعلومات إلى أنّ موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تلقوا فعلياً لقاح الانفلونزا الموسمية.
وتجري التجارب البشرية على لقاح “أكسفورد” منذ نيسان الماضي، بمشاركة حوالى 20 ألف متطوع من جميع أنحاء العالم، حيث أبلغ العلماء عن “استجابة مناعية قوية” ولا توجد آثار جانبية خطيرة لهذا اللقاح، رغم توقفه لفترة بسيطة.
وتأتي هذه التحركات الحكومية السريعة، قبل حلول موسم أعياد الميلاد الذي يشهد تجمعات لحشود كبيرة احتفالاً بعيد الميلاد وقدوم السنة الميلادية الجديدة.