هناك عدة أنواع من التهاب المفاصل، ولكن الأكثر شيوعًا هو التهاب المفاصل، الذي يصيب ما يقرب من تسعة ملايين شخص.
يؤثر التهاب المفاصل في البداية على الغضروف الأملس للمفصل. وبسبب هذا، تصبح الحركة في المفصل أكثر صعوبة مما يسبب الألم والتصلب. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي نوع معين من الطعام إلى تطور هذا المرض في وقت مبكر. ما الذي يجب تجنبه؟
فحصت إحدى المقالات العلمية المنشورة في مجلة Nature العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء والإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
من يونيو/حزيران إلى ديسمبر/كانون الأول 2016، تم فحص مجموعة من 733 مريضًا، تم تضمين نتائج 707 مشاركين في الجزء التحليلي من الدراسة.
تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين حسب استهلاكهم للحوم الحمراء (أقل من 100 غرام / يوم وأكثر من 100 غرام / يوم).
تم تقييم استهلاك اللحوم الحمراء في الغذاء باستخدام استبيان أجراه الطبيب.
أخذت الدراسة في الاعتبار العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل لدى الشخص، والتي تضمنت عوامل أخرى مثل العوامل الديموغرافية والسريرية والمختبرية وغيرها من العوامل الغذائية.
بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا كميات صغيرة من اللحوم الحمراء، فإن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي الذين تناولوا كميات كبيرة من اللحوم الحمراء قد بدأ لديهم المرض في سن مبكرة وكان لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى.
وخلص المؤلفون إلى أنه “مقارنة بالمرضى الذين تناولوا كميات قليلة من اللحوم الحمراء، فإن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل وتناولوا كميات كبيرة كانوا أصغر سنًا بشكل ملحوظ، وكان قد ظهر المرض في سن مبكرة، وكانوا في معظم الحالات رجالا”.
بعد تعديل العوامل الديموغرافية والعوامل المحتملة الأخرى، خلص الباحثون إلى أن سن بدء المرض لدى الذين استهلكوا اللحوم الحمراء أكثر كان أصغر بمقدار 6.46 سنة من الذين تناولوا كميات أقل من اللحوم الحمراء.
وجد الباحثون أن ارتباط استهلاك اللحوم الحمراء بتطور التهاب المفاصل الروماتويدي كان واضحًا بشكل خاص في المرضى المدخنين والمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن.
تشير النتائج إلى أن المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل قد ينصحون بتقليل كمية اللحوم الحمراء التي يتناولونها.
وأشار مؤلفو المقال إلى أنه “من المحتمل أن يتسبب محتوى الكولاجين العالي في اللحوم في رد فعل تحسسي للكولاجين ويؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة للكولاجين لاحقًا، على الأرجح في مجموعة فرعية من الأفراد المعرضين للإصابة”.
“يمكن ربط تناول اللحوم إما بمواد مضافة أو حتى عوامل معدية، ولكن مرة أخرى، لا يوجد دليل قد يكون مهمًا فيما يتعلق بالتهاب المفاصل.”
قال البروفيسور آلان سيلمان من جامعة مانشستر: “الاستهلاك العالي للحوم الحمراء قد يمثل عامل خطر جديدًا للإصابة بالتهاب المفاصل الالتهابي أو قد يكون بمثابة علامة لمجموعة من الأفراد المعرضين لخطر متزايد لأسباب أخرى تتعلق بنمط الحياة”.
بالإضافة إلى الفرضية القائلة بأن تطور التهاب المفاصل في سن مبكرة مرتبط باستهلاك اللحوم الحمراء، فقد ربط مؤلفو بعض الدراسات استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة بحدوث عمليات التهابية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل.
الأشخاص الذين تحتوي وجباتهم الغذائية على نسبة عالية من اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء لديهم مستويات عالية من علامات الالتهاب مثل إنترلوكين 6 (IL-6)، بروتين سي التفاعلي (CRP)، والهوموسيستين في دمائهم.
كما أظهرت نتائج إحدى الدراسات، التي أجريت على 217 مريضًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي، أن تناول اللحوم الحمراء في معظم الحالات أدى إلى تفاقم الأعراض، حسب ديلي أكسبرس.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى أجريت على 25630 شخصًا أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء قد يكون عامل خطر للإصابة بالتهاب المفاصل الالتهابي.
تشمل الأعراض المبكرة لالتهاب المفاصل الآتي:
• ألم المفاصل
• تصلب المفصل
• تورم
• احمرار