.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار دولية

إيطاليا نحو تشكيل حكومة تترأسها ميلوني

بدأت أحزاب اليمين  بعد انتخاب رؤساء مجلس النواب والشيوخ الأسبوع الماضي، تعد العدة لتشكيل حكومة تعكس المشهد السياسي الجديد أي انتصار يمين الوسط في الانتخابات التشريعية يوم 25 أيلول الماضي.

ويجتمع البرلمان الايطالي الجديد التي تصدّر نتائجها اليمين الوسط لتبدأ عملية التصويت لمنح الثقة للحكومة الجديدة التي من المتوقع أن ترأسها جورجيا ميلوني.

وتأمل ميلوني (45 عاماً) التي حصل حزبها “فراتيلي ديتاليا” (إخوة إيطاليا) على 26% من الأصوات، أن تكون أول امرأة على رأس الحكومة الإيطالية، لكنها بحاجة إلى حليفيها حزب الرابطة 8،7 % من الأصوات) بزعامة ماتيو سالفيني وحزب فورتسا إيطاليا (8% من الأصوات) بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني لضمان غالبية في البرلمان.

وتجري الأحزاب الثلاثة مفاوضات متوترة خلف الكواليس منذ أيام لتقاسم الحقائب الوزارية للحكومة التي سيتعين عليها مواجهة عدة تحديات، أبرزها أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع الذي يؤثر في الأسر والشركات.

الجدير بالذكر أنه في 25 أيلول الماضي حدث تحول كبير في بنية ائتلاف اليمين: إن حصول التحالف المؤلف من حزب “فراتيلي ديتاليا” بقيادة جيورجيا ميلوني، وحزب “الرابطة” بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب “فورزا إيطاليا” المحافظ بقيادة سيلفيو برلسكوني، على ما يُقارب 44% من أصوات الناخبين، قد أتاح له الحصول على أغلبية مطلقة تصل إلى نحو 237 مقعداً من أصل 400 مقعد في البرلمان.

وترجع أهم أسباب نجاح تحالف اليمين في انتخابات إيطاليا، إلى اتباع جيورجيا ميلوني استراتيجية مزجت فيها بين تطلعات الناخبين المحافظين وبين الاستياء العام من أداء حكومة ماريو دراغي السابقة، بالإضافة إلى عوامل منها الاستفادة من التصويت العقابي فقد استفادت ميلوني من عدم المشاركة في حكومة دراغي، الأمر الذي مكّنها من جذب أصوات شريحة من الناخبين الإيطاليين يصوتون بشكل تلقائي ضد الأحزاب التي كانت موجودة في الحكم أياً كان توجهها. كما أنها استفادت من أن حكومة دراغي كانت تضم جميع الأحزاب ما عدا حزبها، مما دفع بشريحة ثانية إلى اختيارها أملاً في حصول تغيير حقيقي. علاوة على استفادة ميلوني من استياء شريحة من ناخبي ماتيو سالفيني من أدائه المخيب بعد وصوله إلى السلطة بقبوله المشاركة في حكومة واحدة مع اليسار. كذلك استطاعت ميلوني استقطاب شخصيات يمينية كانت منتمية إلى حزب “فورزا إيطاليا” وأقنعتها بالترشح ضمن قوائم حزبها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى