وكالة الصحّة الكنديّة تسمح بتخزين لقاح فايزر في الثلاجة مدّة شهر
سمحت وكالة الصحّة العامّة في كندا تخزين لقاح فايزر المضادّ لِفيروس كورونا المستجدّ في حرارة الثلاجة لِمدّة شهر،بعد ان كانت المدّة لا تتجاوز 5 أيّام فقط.
وجاء قرار السلطات الصحيّة بناء على توصية من وكالة الأدوية الأوروبيّة تسمح خلالها بمزيد من المرونة في موضوع تخزين اللقاح،كما ومن الممكن وفق الوكالة الأوروبيّة، تخزين قوارير اللقاح المُذابة في درجة حرارة تتراوح من 2 إلى 8 درجات مئويّة مدّة شهر كامل.
واشار متحدّث باسم وكالة الصحّة العامّة في كندا، الى إنّ الوكالة ما زالت بصدد مراجعة احتمال السماح بذلك في حال طلبته شركة فايزر في كندا.
هذا ،و سمحت الوكالة بتخزين قوارير اللقاح المذابة في درجة حرارة الغرفة العاديّة ( 28 درجة مئويّة) واستخدامها في غضون 30 دقيقة.
ويتمّ تخزين لقاح فايزر ونقله في درجات حرارة تتراوح من 60 إلى 80 درجة مئويّة تحت الصفر.
تساهم موافقة سلطات الصحّة الكنديّة في زيادة مرونة توزيع اللقاح في مختلف أنحاء كندا، مع المحافظة في الوقت عينه على إمكانيّة طرح كميّات كبيرة منه على نحو متّسق
وفق ما قالت كريستينا انطونيو، مديرة شؤون الأعمال لدى شركة فايزر كندا في حديث إلى سي بي سي.
ويرى د. زين شاغلا، أخصائي الأمراض المعدية والأستاذ المساعد في جامعة ماكماستر في أونتاريو، أنّ تغيير ظروف تخزين اللقاح المذاب يسهّل عمليّة نقله عبر أنحاء كندا.
ويتيح التغيير تخزين كميّات من اللقاح في الصيدليّات وملاجئ المشرّدين والسجون والعيادات الطبيّة المتنقّلة وايضا في المدارس على الأرجح كما قال د. شاغلا.
ويقول د. إسحق بوغوش أخصّائي الأمراض المعدية وعضو لجنة طرح اللقاح في أونتاريو، إنّه من الأسهل في هذه الحالة نقل كميّات اللقاح إلى أبعد من المدن ،وإلى مختلف المناطق عبر أنحاء البلاد.
كما أنّه يخفّف الضغوط عن عاتق المقاطعات والأقاليم عندما يتعلّق الأمر بجرعات اللقاح التي تقترب من نهاية صلاحيّتها حسب قول د. بوغوش.
و أعاقت ظروف تخزين لقاح فايزر في درجات حرارة متدنّية للغاية، عمليّة توزيعه ونقله إلى المقاطعات الكنديّة، ودفعت بكلّ منها إلى ابتكار طرق خلّاقة لاستخدامه لدى الفئات المختلفة من أبنائها.
واختارت كيبيك على سبيل المثال، طرح اللقاح في مراكز الرعاية الطويلة الأمد، وعمدت بريتيش كولومبيا إلى تطعيم المسنّين وطواقم العمل في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وباشرت أونتاريو تطعيم نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد بعد ثلاثة أسابيع من اتّخاذها قرارا بهذا الشأن، وأعطت الأولويّة لِعمّال الصحّة.
وتقول د. اليسون أخصائيّة الأوبئة والأستاذة في جامعة دلهاوزي في نوفا سكوشا، إنّ القرار الأوروبي بالغ الأهميّة بالنسبة للدول النامية، لأنّه يتيح توزيع لقاح فايزر في العديد من أنحاء العالم.
المصدر راديو كندا الدولي