وجدت دراسة جديدة أن رؤية الطيور أو سماعها يرتبط بتحسن الصحة العقلية الذي يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى ثماني ساعات.
واستخدموا تطبيقًا للهواتف الذكية يُسمى Urban Mind لجمع بيانات في الوقت الفعلي عن الصحة العقلية، إلى جانب تقارير رؤية أو سماع أصوات العصافير.
وسأل التطبيق المشاركين ثلاث مرات في اليوم عما إذا كان بإمكانهم رؤية الطيور أو سماعها، متبوعةً بأسئلة عن الصحة العقلية لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط بين الاثنين ومدة استمراره.
الدراسة جمعت أيضا معلومات عن التشخيصات الحالية لحالات الصحة العقلية.
وكشف التحليل أن سماع الطيور أو رؤيتها كان مرتبطًا بتحسينات في الصحة العقلية لدى كل من الأشخاص الأصحاء والمصابين بالاكتئاب.
وأظهر الباحثون أن الروابط بين الطيور والرفاهية العقلية لم يتم تفسيرها من خلال عوامل بيئية أخرى مثل وجود الأشجار أو النباتات أو الممرات المائية.
وقال المعد الرئيسي “ريان حمود”، من كينغز كوليدج لندن: “هناك أدلة متزايدة على فوائد الصحة العقلية للتواجد حول الطبيعة ونعتقد بشكل بديهي أن وجود الطيور سيساعد في رفع مزاجنا”.
ومع ذلك، هناك القليل من الأبحاث التي حققت بالفعل في تأثير الطيور على الصحة العقلية في الوقت الفعلي وفي بيئة حقيقية. وباستخدام تطبيق Urban Mind، أظهرنا لأول مرة الرابط المباشر بين رؤية أو سماع الطيور والمزاج الإيجابي.
في السياق نفسه، قال المعد “أندريا ميتشيلي”: “توفر دراستنا قاعدة أدلة لإنشاء ودعم مساحات متنوعة بيولوجيا تؤوي حياة الطيور، لأن هذا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحتنا العقلية. وبالإضافة إلى ذلك، تدعم النتائج تنفيذ تدابير لزيادة فرص الناس في التعرف على حياة الطيور، لا سيما لأولئك الذين يعانون من حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب”.
وقال الباحثون في مجلة Scientific Reports: “على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في تأثير المواجهات اليومية مع الطيور على الصحة العقلية في سياقات الوقت الحقيقي والحياة الواقعية.