علوم وتكنولوجيا

تطلق رائحة تشبه “الحشرات الميتة” لالتقاط الذباب.. تعرف إلى هذه الزهرة العجيبة!

وجد الباحثون أنّ نباتاً فريداً من نوعه يستخدم زهرته لإرسال رائحة مشابهة للحشرات الميتة لالتقاط الذباب.

ففي تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” أشار الباحثون إلى أن  aristolochia microstoma الموجودة في جميع أنحاء العالم، تفرز رائحة تشبه “الحشرات الميتة والمتعفنة” ، باستخدام مركبات كيميائية تعرف باسم alkylpyrazines.

حيث يجذب ذلك، الذباب من جنس Megaselia ، الذي يدخل بعد ذلك الزهرة ويسترشد عن طريق الشعر إلى غرفة صغيرة تحمل الأعضاء الجنسية للزهور.

ثمّ يودعون حبوب اللقاح على الأعضاء الأنثوية وبمجرد أن يذبل الشعر عند مدخل الغرفة ، تهرب الحشرات.

وقد نظر الخبراء إلى 1,457 زهرة من ثلاثة مواقع مختلفة في اليونان ، وموقع واحد غرب أثينا واثنان في بيلوبونيز.

وقال أحد مؤلفي الدراسة ، رئيس علم البيئة النباتية والحدائق النباتية في أستاذ جامعة باريس لودرون ستيفان دوتيرل في بيان: “تشير نتائجنا إلى أنّ هذه هي أول حالة معروفة لزهرة تخدع الملقحات برائحة مثل الحشرات الميتة والمتعفنة بدلاً من الجيف الفقاري”.

وفي النتائج التي توصلوا إليها ، لاحظ الباحثون 16من المركبات ، بما في ذلك النيتروجين والجزيئات الحاملة للكبريت والمكونات الأخرى ، بما في ذلك 2,5-dimethylpyrazine ، وهي رائحة عفن تشبه رائحة الفول السوداني المحمص تقريباً، ومن المعروف أنها تحدث في طبيعة مشابهة لطبيعة الخنافس المتحللة أو بول القوارض.

وأضاف المؤلف الرئيسي للدراسة ، توماس روب ، طالب الدكتوراه في جامعة باريس لودرون في سالزبورغ: “من المعروف أنّ العديد من أنواع أريستولوشيا تجذب الذباب بروائح الأزهار ، على سبيل المثال محاكاة رائحة الجيف أو براز الثدييات أو النباتات المتحللة أو الفطريات”.

تابع روب: “لكننا شعرنا بالفضول حيال a. microstoma ، وهو نوع معروف فقط في اليونان: على عكس أريستولوشيا الأخرى بأزهارها المبهرجة ، فإن a. microstoma يحتوي على زهور بنية غير واضحة تقع أفقياً أو مدفونة جزئياً أو قريبة من الأرض بين فضلات الأوراق أو الصخور. تطلق الزهور رائحة كريهة تشبه الجيف ، ملحوظة للناس على مسافة قصيرة.’

عالم النبات الألماني كريستوب نينهويس أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، أكد أنه يوجد أكثر من 550 نوعاً من أريستولوشيا في جميع أنحاء العالم ، لا سيما في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.

وأضاف نينهويس: “إنها في الغالب كروم خشبية ونباتات معمرة عشبية ذات أزهار مذهلة ومعقدة تسجن زوارها مؤقتاً للحصول على التلقيح”.
هناك عدد غير قليل من النباتات المزهرة، بين أربعة وستة في المئة، التي تستخدم “استراتيجية التلقيح الخادعة” ، باستخدام الروائح والألوان واللمس للملقحات مثل النحل أو الذباب المذكور أعلاه.

مشيراً إلى انه استخدموا أيضاً الرحيق وحبوب اللقاح ومواقع التزاوج كمكافأة ، لكنهم لا يتخلون عن المكافأة.

جيث إنّ الملقحات غير قادرة على معرفة الفرق بين المكافأة والمكافأة المقلدة أو المزيفة ، كما أنها تقوم بمناقصات النباتات على أي حال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى