لقطة نادرة تكشف ملامح حياة بايدن بالبيت الأبيض.. ما هواياته ونظامه الغذائي؟
كشفت لقطة نادرة خلال خطاب ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيتسبرغ عن جزء من ملامح حياته اليومية داخل البيت الأبيض، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”. وقالت الصحيفة، إن بايدن كشف عن غير قصد لمحة عن جدول أعماله اليومي داخل البيت الأبيض عندما أخرج ورقة من جيبه تتضمن تفاصيل معدلات الوفاة في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا.
ونقلت الصحيفة عن سبعة مصادر مطلعة على الحياة اليومية للرئيس، أبرز اهتمامات بايدن وهواياته اليومية المفضلة، والأكلات التي يفضلها، مقارنة بالرئيسين السابقين أوباما وترامب.
وقالت المصادر إن بايدن أعاد “الروتين والنظام” إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه يتبع نمطا روتينيا في حياته مع الحرص على الهروب من “فقاعة” واشنطن، ومقابلة مواطنين عاديين يرسلون خطابات للبيت الأبيض.
ويبدأ بايدن صباحه بالتمرينات الرياضية التي تتضمن غالبا رفع الأثقال ويلتقي مدربه بانتظام. ويُعتقد أنه قام بنقل دراجة تمارين كان يستعملها بانتظام خلال حملة الرئاسة إلى البيت الأبيض.
وعلى عكس الرئيس السابق، دونالد ترامب، لا يميل بايدن إلى مشاهدة التليفزيون كثيرًا، ويكتفي بمشاهدة البرامج الصباحية أثناء التمارين، وعادة ما تكون برنامج “New Day” على قناة “سي أن أن” وبرنامج “Morning” على قناة “أن بي سي”.
وبينما لا يزال في مقر الإقامة بالبيت الأبيض، تصل بايدن “النشرة” اليومية، وهي عبارة عن مجموعة من المقاطع الإخبارية الصباحية، التي تتضمن أخبارا محلية ووطنية ونصوصا تليفزيونية وافتتاحيات صحف وعناوين رئيسية، بالإضافة إلى أخبار أخرى عن ديلاوير وبنسلفانيا اللتين أمضى فيهما معظم حياته.
وبعد ذلك، يقطع مسافة قصيرة إلى المكتب البيضاوي، وعادة ما يحمل معه حقيبته الجلدية البنية وبعض المجلدات والملفات.
ويتسلم أثناء وجوده في المكتب البيضاوي الملخص الاستخباراتي اليومي “السري” حول أحداث العالم، وهناك يجتمع مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، مع وزير الدفاع، لويد أوستن، أو وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ويجتمع أيضا بالجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة.
ويحرص الرئيس الأميركي كثيرا على استدعاء أهل الثقة وهم كبير موظفي البيت الأبيض، رون كلاين، وكبار المستشارين مثل مايك دونيلون، وبروس ريد، وستيف ريتشيتي.
ونادرا ما يكون لهذه الجلسات جدول أعمال رسمي. فقط يبلغهم بما يريد الحديث عنه أو يفتتحون هم الموضوعات التي ناقشوها مسبقا.
الجدول اليومي لبايدن يعتبر “خفيفا” مقارنة بجدول أسلافه، وهو يظهر علنا مرة أو مرتين في اليوم، ولا يسافر كثيرا (جزئيا بسبب الوباء) بينما يقضي عطلات نهاية الأسبوع في ويلمنغتون بديلاوير.
يتناول بايدن طعام الغداء مرة واحدة في الأسبوع مع نائبه، كامالا هاريس، متبعا نمطا قام به عندما كان هو نائبا لباراك أوباما.
وغداء بايدن المفضل هو الحساء والسلطة، التي عادة ما تكون سلطة مقطعة مع الدجاج المشوي، ويحب أيضا تناول مشروب “غاتوريد” بطعم البرتقال ويشرب الكولا الخالية من السعرات، ورغم أنه يتبع نظاما غذائيا قليل السعرات، إلا أنه أيضا يميل إلى تناول الحلويات مثل الأيس كريم برقائق الشوكولا.
وفي بعض الأحيان، يأخذ بايدن غداءه أثناء تنقله في الاجتماعات، وعادة ما يضعه في حقيبة صغيرة، وعندما يشعر بالضيق أثناء اجتماع ما، يقوم بإخراج “شيء ما صحي” عادة ما يكون قطعة شوكولا أو شطيرة زبدة الفول السوداني والجيلي.
ويتسلل بايدن أحيانا إلى الحديقة الجنوبية أو حديقة الورود في البيت الأبيض للاستمتاع بالهواء النقي، وغالبا ما تكون هذه الزيارة السريعة برفقة كلبيه.
ويحتفظ الرئيس الحالي بعادة كان يقوم بها الرئيس السابق، وهي قراءة الخطابات التي يرسلها مواطنون عاديون، لكن على عكس أوباما الذي كان يرد على هذه الرسائل، يقوم مساعدو بايدن بالاتصال بهؤلاء الأشخاص لترتيب لقاءات معه شخصيا.
ويشير التقرير إلى أن بايدن يتمتع بقدرة على التواصل الإنساني مع العاملين في البيت الأبيض، إذ يفاجئ الموظفين أحيانا بالذهاب إلى مكاتبهم دون سابق إنذار، خاصة عندما تكون هناك أخبار عن عائلاتهم يريد الحديث عنها.
وقد يتوقف بايدن أثناء الحديث في موضوع ما عندما يتذكر أحد معارفه القدامى ليقوم بالاتصال به ومعرفة أحواله، أو الاتصال بوالد أحد الموظفين فقط ليتمنى له عيد ميلاد سعيدا.
وفي وقت الفراغ، يقضي معظم الوقت مع أسرته، وعندما يسافر هو والسيدة الأولى، جيل، فإنهما يتصلان ببعضهما البعض عدة مرات في اليوم.
أحد المستشارين القدامى قال إنه قبل أو بعد معظم المناسبات التي يحضرها، يتصل بزوجته أو أحد أحفاده ويترك رسائل طويلة تصف الحشد والمشهد.
ودائما ما يرتدي بايدن في معصمه “أسورة” كان يرتديها ابنه الراحل بو.
ولا يفوت أبدا مكالمة هاتفية تأتيه من أحد أفراد أسرته حتى لو كان أثناء اجتماع هام، وينهض على الفور للرد عليها.
ولم ينفصل بايدن أبدا عن ويلمنغتون، وقد أمضى هناك تسع عطلات نهاية أسبوع منذ تنصيبه في كانون الثاني/ يناير، وحضر 11 صلاة في الكنيسة.