توصف أغطية الأسرة المتسخة غالبا بأنها مستودع للكائنات الحية الدقيقة، التي يحتمل أن تكون خطرة.
وأثبتت دراسات مختلفة أن المراتب تستغرق وقتا قصيرا لتصبح مصدرا لمسببات الأمراض، حتى عندما تكون مغطاة بالملاءات، ووفقا للخبراء، يمكن أن يمهد هذا الطريق للعديد من الظروف المميتة.
وقد ربطت بعض الدراسات الفراش المتسخ بتطور أمراض خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الزائدة الدودية والسيلان (الناتج عن البكتيريا المكورة).
ووفقا لخبراء النوم في Bed Kingdom، يفرز الجسم السوائل والزيوت كل ليلة أثناء النوم، جنبا إلى جنب مع الآلاف من خلايا الجلد الميتة. وهذا يجذب عث الغبار، الذي يفرز البراز المرتبط بالحساسية والربو والتهاب الأنف والأكزيما.
وهذا هو السبب في أن العديد من العوامل الصحية تتطلب غسل ملاءات السرير بشكل متكرر، مثل الربو.
ويوضح خبراء Bed Kingdom: “يوصى بتغيير ملاءات السرير يوميا للأشخاص المرضى”.
ويضيفون أن البراز والجثث الميتة لعث الغبار يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية شديدة لدى بعض الناس.
وقد تشمل الأعراض السعال والعطس والطفح الجلدي وحكة في العين وسيلان الأنف. ويعد عث الغبار أيضا سببا شائعا جدا لمرضى الربو، “لذلك من المفيد لراحتك وصحتك أن يتم غسل الملاءات بشكل متكرر”.
وأوضح طبيب الأمراض الجلدية في “كليفلاند كلينك”، ألوك فيا، أن هناك كائنات بكتيرية في أجسامنا أكثر من خلايانا. وعندما تتساقط خلايا الجلد الميتة على الملاءات، يمكن لهذه البكتيريا أن تزدهر، وعندما تعود إلى الجلد يمكن أن تؤدي إلى التهاب الجريبات، وهو مرض جلدي شائع يحدث عندما تلتهب جُريبات الشعر، ويتسبب في إثارة الحكة والتقرح.
وبصرف النظر عن التهيج، فقد ثبت أيضا أن انتقال العدوى ممكن من خلال الكتان المتسخ.
وتعد المكورات العنقودية الذهبية من بين البكتيريا الأكثر خطورة لأنها أكثر عدوى من الأنواع الأخرى.
كما أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالظروف الصحية الشديدة مثل الالتهاب الرئوي.
ويُعد التهاب الزائدة الدودية أيضا خطرا عندما تدخل البكتيريا أو الطفيليات إلى الجهاز الهضمي.
وقد يحدث ذلك عندما يتم انسداد الأنبوب الذي يصل إلى الأمعاء الغليظة والملحق بواسطة البراز، كما توضح Johns Hopkins Medicine.
ولتجنب ترك ملاءات السرير تصبح وسيلة لانتقال العدوى، يوصي الخبراء في Bed Kingdom بتخصيص وقت لغسل الفراش مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
وقال متحدث باسم Bed Kingdom: “يمكن اعتبار غسل الفراش أمرا شاقا وعملا روتينيا للكثيرين منا. وكما هو الحال مع أي عمل روتيني، قد يكون من السهل المماطلة وترك الأمر حتى اللحظة الأخيرة، ولكن الآثار المحتملة على صحتك هي سبب وجيه لتخصيص وقت لهذا الأمر”.
المصدر: إكسبريس