5 قتلى في هجوم على الحدود الكولومبية – الإكوادورية
قتل مسلحون 5 أشخاص في جنوب كولومبيا على الحدود مع الإكوادور، وفق ما أعلنت السلطات أمس.
وأطلق مسلحون كانوا على دراجات نارية النار عشوائيا على مجموعة تضم 8 أشخاص ليل الثلاثاء، حسبما قال قائد الشرطة الكولونيل خورخي ساليناس.
وقضى شخصان في مكان الحادث فيما أصيب الثلاثة الآخرون بجروح، وفقا لما أكد ساليناس لإذاعة محلية.
وأفادت “وكالة الصحافة الفرنسية” ان المنطقة التي وقع فيه الهجوم يتردد عليها مدمنو مخدرات.
وتشتبه الشرطة في وقوف فصيل من متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (“فارك”) يطلق عليه تسمية “كوماندوس الحدود”، وراء الهجوم.
ووقّعت حركة “فارك” الماركسية معاهدة سلام مع الحكومة في كانون الأول 2016 لوضع حد لصراع استمر نصف قرن مع الدولة، والتحول إلى حزب شيوعي سياسي.
لكن بعض المنشقين رفضوا إلقاء السلاح ويواصلون تنفيذ هجمات على الجنود والمدنيين، بينما يمولون حملتهم في معظمها من تهريب المخدرات.
واشتبك فصيل “كوماندوس الحدود” مع مجموعة أخرى منشقة عن “فارك” في بوتومايو قبل شهر، مما أدى إلى مقتل 20 عنصرا مفترضا على الأقل.
وتقاتل مجموعات مسلحة في أنحاء البلاد للسيطرة على أراض وعلى تجارة تهريب المخدرات المربحة.
وكولومبيا من أكبر منتجي الكوكايين الذي تصدر كميات كبيرة منه عبر الاكوادور إلى الولايات المتحدة، أكبر الأسواق، وأوروبا.
في أعقاب الهجوم، اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بترو ونظيره الأوروغوياني غييرمو لاسو، تسيير عمليات مشتركة على امتداد الحدود المشتركة البالغ طولها 586 كلم، في رسائل متبادلة على “تويتر”.
ورد لاسو بالتأكيد على أن في إمكانه “الاعتماد على دعمنا النشط”.
وتعهد بترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، التفاوض مع المجموعات المسلحة ومهربي المخدرات سعيا الى التوصل إلى “سلام كامل” في بلد يعاني منذ 6 عقود تقريبا من النزاع.
ولم تسفر محادثات أولية مع تلك المجموعات، بينها فصيل “جيش التحرير الوطني” المتمرد، حتى الآن عن خفض العنف.
وأمس، أعلنت مجموعة “جيش التحرير الوطني” عن إطلاق “هجوم مسلح” في منطقة فقيرة بشمال شرق كولومبيا اعتبارا من مساء الخميس.
ويأتي تفاقم التوتر في توقيت سيىء لحكومة بترو التي أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع عن استكمالها بنجاح أول جولة من المفاوضات مع الفصائل المسلحة، علما أنه لم يتم التوصل الى وقف للنار رسميا.
ويقول مسؤولون كولومبيون إن “جيش التحرير الوطني” لديه الآن 2500 عضو وينتشر في شكل رئيسي في منطقة الهادئ وعلى امتداد الحدود البالغ طولها 2200 كيلومتر مع فنزويلا.
ووفقا لمجموعة “إنديباز” غير الحكومية، سُجلت 93 مجزرة هذا العام في كولومبيا قتل فيها عشرات الأشخاص.