دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تزويد الفرقاطة «الأميرال غورشكوف»، بصاروخ فرط صوتي جديد، معتبراً أن مهمتها القتالية حدث مهم جداً، في خطوة يتوقّع أن تثير غضب الغرب، في ظل الأجواء الدولية الملبدة بغيوم التصعيد، وفي ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
وبمناسبة بدء تشغيل الصواريخ على «أدميرال غوروشكوف»، قال بوتين إن «هذا السلاح القوي سيسمح بحماية روسيا بشكل موثوق فيه، من التهديدات الخارجية، وتأمين المصالح الوطنية لبلادنا».
وتابع خلال الحفل الذي حضره برفقة وزير الدفاع سيرجي شويغو: «بدأت الفرقاطة الأميرال غورشكوف، بتنفيذ رحلة بحرية طويلة المدى، وهو أمر معهود، لا غرابة فيه. لكن هذه المرة، تم تجهيز السفينة بأحدث نظام صاروخي تسيركون فرط الصوتي، والذي لا مثيل له في العالم».
والسفينة جزء من الأسطول الشمالي لروسيا، وقد تم إعدادها للخدمة عام 2018، هي أول فرقاطة يتم تزويدها بالصواريخ الجديدة، وفقاً لقناة «روسيا اليوم».
فرط صوتية
يشار إلى أن صواريخ «تسيركون»، تبلغ سرعتها 9 أضعاف سرعة الصوت، ومداها إلى ألف كيلومتر، ويمكن إطلاقها من الجو والبر، وفي البحر من السفن والغواصات، كما يمكن تزويدها برؤوس حربية مختلفة، بما فيها النووية.
وأعلن شويغو عن إطلاقات لصواريخ «تسيركون»، خلال مناورات مقبلة أثناء مهمة «أميرال أسطول الاتحاد السوفييتي غورشكوف»، في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر المتوسط.
وأشار إلى أن الجهود الرئيسة لطاقم الفرقاطة، ستتركز على ردع التهديدات التي تواجهها روسيا.
وأوضح: «ستتركز الجهود الرئيسة خلال المهمة، على مواجهة تهديدات روسيا، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، بالتعاون مع الدول الصديقة». وأضاف أن صواريخ «تسيركون»، يمكنها تخطي أي دفاع جوي ودفاع صاروخي، وفقاً لما نقلت عنه العديد من الوكالات الروسية والدولية.
حادثة ماكييفكا
على جبهة أوكرانيا، قال الجيش الروسي، إن الاستخدام غير المصرح به للهواتف المحمولة من جانب الجنود الروس، تسبب في الهجوم الصاروخي الأوكراني الدامي على المنشأة التي كانوا يتمركزون فيها في بلدة ماكييفكا، حيث ارتفعت أمس حصيلة ضحايا الهجوم إلى 89 قتيلاً، حسب وسائل الإعلام الروسية.
وقال مسؤولون عسكريون روس، إن إشارات الهاتف سمحت لقوات كييف «بتحديد إحداثيات مواقع الجنود وشن غارة صاروخية».
وأشاروا إلى فرض الجيش إجراءات جديدة «لمنع وقوع حوادث مأساوية مماثلة في المستقبل، وتوعدوا بمعاقبة المسؤولين عن الخلل».
تدمير قاذفات «هيمارس»
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش الروسي دمر 4 قاذفات «هيمارس»، بما فيها القاذفة التي استخدمتها القوات الأوكرانية لضرب الجنود في ماكييفكا.
وأضافت الوزارة أن الجيش قتل حوالي 200 جندي أوكراني، ودمر أكثر من 800 صاروخ لمنصات «هيمارس» في دروزكوفكا بإقليم دونباس، مشيرة إلى أن خسائر الجيش الأوكراني خلال اليوم الماضي، شملت أكثر من 470 جندياً بين قتيل وجريح، على أربعة محاور، وطائرتين من طراز «ميغ 29»، و«سو 35»، في دونيتسك ونيكولايف، وإصابة 83 وحدة مدفعية وقوات ومعدات عسكرية، ومستودعات ذخيرة ورادارات في عشرات المناطق.
