الكرملين: أردوغان أشاد بدور روسيا في تطبيع العلاقات التركية- السورية… استعداد تركيا لسحب قواتها في سورية
كشف مصدر دبلوماسي «غربي» لـ«الوطن»، أن المشاورات الخاصة بانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا متواصلة، وأن الجهود والاتصالات الدبلوماسية لعقد هذا الاجتماع مستمرة.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بين بأن هناك تقارباً في عدد من النقاط التي منعت حصول هذا الاجتماع حتى الآن، ولفت إلى أن احتمالات عقد «الرباعية» باتت تتزايد.
وأشار المصدر إلى أن الضمانات التي أصرت عليها دمشق لجهة الثوابت التي حددتها والخاصة بضرورة الحصول على ضمانات من تركيا بالانسحاب من أراضيها ووقف دعم التنظيمات المسلحة مازالت على طاولة البحث، حيث إن هذه الثوابت ستشكل بالضرورة الأرضية التي ستنطلق منها أي مباحثات سياسية تجمع سورية وتركيا على طاولة واحدة.
وأمس حضر ملف التقارب السوري- التركي على رأس الملفات التي بحثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث تم تأكيد أهمية استمرار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال المكتب الصحفي للكرملين، في بيان أمس: «تم خلال الاتصال التطرق إلى موضوع الأزمة السورية، وجرى التأكيد على أهمية استمرار عملية تطبيع العلاقات التركية- السورية»، وأضاف البيان: «أكد الرئيس التركي، في هذا الصدد على الدور البناء للوساطة الروسية».
موسكو وعلى لسان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، كانت أكدت قبل نحو أسبوع بأنها تنسق مع سورية وإيران وتركيا على جدول زمني لإجراء المفاوضات الرباعية المقبلة على مستوى نواب وزراء الشؤون الخارجية.
وقال بوغدانوف لوكالة «نوفوستي»: «لم يتم الاتفاق على أي شيء محدد بالنسبة لنا حتى الآن».
وتابع قائلاً: «نتحدث عن مشاورات رباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية، والغرض منها هو إعداد اجتماع لوزراء الخارجية، وانطلاقاً من حقيقة أنه كلما حدث ذلك بشكل أسرع كلما كان ذلك أفضل، ولكن بالمقابل هناك جداول عمل لزملائنا السوريين، والأتراك، والإيرانيين. في حين لا توجد تواريخ محددة، ونواصل التنسيق».