هل يؤثر متحور “دلتا بلس” على فاعلية لقاح كورونا؟
لا زالت متحورات كورونا تثير القلق، خاصة حول تأثيرها على اللقاحات التي يتم التطعيم بها في مختلف أنحاء العالم.
استبعد الخبير الأمريكي أميش أدالجا، قضاء متغير “دلتا بلس” على فعالية لقاحات كورونا بشكل كبير، مؤكدا عدم وجود بيانات كافية للقول بأن هذا المتغير يشكل خطرا كبيرا على اللقاحات.
وقال أدالجا، الباحث الأول بمركز جامعة “جونز هوبكنز” للأمن الصحي : “من الصعب جدًا أن يمحو هذا المتغير كل الحماية التي يوفرها اللقاح”.
وأغلب اللقاحات تستهدف بروتين “سبايك”، أو ما يعرف ببروتين “الأشواك”، وهو بروتين حجمه كبير يتكون من 1300 حمض أميني، ومن ثم فإن أي تحور لن يقوم بتغيير كل هذا العدد الكبير من الأحماض الأمينية.
ويحتوي “دلتا بلس” على طفرة إضافية تُسمى “K417N”، والتي تميزه عن متغير “دلتا” العادي، وتؤثر هذه الطفرة على بروتين “سبايك”، وتمنح الفيروس زيادة في قابلية الانتقال، والارتباط الأقوى لمستقبلات خلايا الرئة، ولكن لا تزال اللقاحات فعالة رغم ذلك، كما يؤكد أدالجا.
وأضاف: “الميزة الأهم للقاحات كورونا، ليس منع الإصابة، ولكنها تمنع المرض الخطير، وتقلل من فرص دخول المستشفيات والوفاة بسبب الإصابة بالفيروس، وعندما يتعلق الأمر بهذا المقياس، فإن اللقاحات مهمة جدا، حتى في ظل وجود (دلتا بلس)”.
وعن اتجاه بعض الدول لإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاحات كورونا، قال “أدالجا” إنه يتعين لاتخاذ هذا القرار، رؤية أعداد ضخمة من الأفراد الذين تم تطعيمهم يصابون بعدوى تؤدي بهم إلى دخول المستشفى، ولم يحدث هذا بدرجة كبيرة، لذلك قد تكون مطلوبة لفئات محددة، ولا أعتقد أنها ضرورية لعامة الناس الأصحاء على المدى القصير”.