.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار دولية

تغييرات قادمة في امتحان الجنسية الأميركية.. تعرف عليها

تعمل مصلحة الجنسية والهجرة الأميركية على تحديث اختبار الحصول على الجنسية الأميركية بطريقة يخشى مراقبون أن تصعب على الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة في إتقان اللغة الإنكليزية تجاوز الاختبار والحصول على الجنسية، وفق أسوشيتد برس.

واختبار التجنس يأتي ضمن المراحل النهائية لاكتساب الجنسية، وهي عملية تستغرق شهورا، وتتطلب الإقامة القانونية الدائمة لسنوات قبل التقديم.

وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على معظم المتقدمين الذين يسعون للحصول على الجنسية إثبات فهمهم للغة الإنكليزية، تحدثا وقراءة وكتابة، وإثبات المعرفة بتاريخ الولايات المتحدة وحكومتها.

وقد غيرت إدارة الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، الاختبار في عام 2020، ليكون أطول وأكثر تعقيدا.

وبعد تولى الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، منصبه، تمت استعادة النسخة الأصلية للاختبار التي تم تحديثها آخر مرة في عام 2008.

وفي ديسمبر الماضي، قالت الحكومة إنها تنوي تحديث الاختبار مرة أخرى، بعد 15 عاما من التحديث السابق، وتوقعت أن يخرج الإصدار الجديد في أواخر العام المقبل.

وقالت دائرة خدمات الجنسية والهجرة إنها ستجرب التغييرات الجديدة، في عام 2023، مع إتاحة فرص للجمهور للتعليق عليها.

وبعد ذلك، سيتولى خبراء في مجالات اكتساب اللغة والتربية المدنية وتطوير الاختبارات مراجعة نتائج التجربة والتوصية بالطرق الأفضل لتنفيذ التغييرات المقترحة والتي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ في أواخر العام المقبل.

وقالت الوكالة الفيدرالية في الإعلان الذي صدر في ديسمبر إن التغييرات المقترحة “تعكس أفضل الممارسات الحالية في تصميم الاختبار” وستساعد في توحيد اختبار المواطنة.

وتقترح الوكالة الحكومية أن يضيف الاختبار الجديد قسما للتحدث لتقييم مهارات اللغة الإنكليزية، وفي هذا الإطار، قد يعرض ضابط الهجرة على المتقدم بطلب الحصول على الجنسية صورا لأنشطة يومية ويطلب من مقدم الطلب وصف الصور شفويا.

وفي الاختبار الحالي، يُقيم المسؤول قدرة المتقدم على التحدث أثناء مقابلة التجنس عن طريق طرح أسئلة شخصية أجاب عليها بالفعل في أوراق التقديم.

وقالت هيفين مهريتا (32 عاما)، التي هاجرت من إثيوبيا قبل 10 سنوات، واجتازت اختبار التجنس في مايو وأصبحت مواطنة أميركية: “أعتقد أنه سيكون من الصعب النظر إلى الصور وشرحها”.

وذكرت أنها تعلمت اللغة الإنكليزية كشخص بالغ بعد انتقالها إلى الولايات المتحدة ووجدت صعوبة بالغة في النطق، لذلك ترى أن إضافة قسم جديد للتحدث بناء على الصور، بدلا من الأسئلة الشخصية، سيجعل الاختبار أكثر صعوبة بالنسبة للآخرين مثلها.

وقال شاي أفني، الذي هاجر من إسرائيل قبل خمس سنوات وأصبح أميركيا، العام الماضي، إن قسم التحدث الجديد يمكن أن يزيد من التوتر الذي يشعر به المتقدمون بالفعل أثناء الاختبار.

وهناك تغيير آخر مقترح هو جعل قسم التربية المدنية المتعلق بتاريخ الولايات المتحدة والحكومة خيارا متعددا بدلا من الإجابات القصيرة الشفوية الحالية.

وقدم بيل بليس، مؤلف كتاب “المواطنة” في ولاية ماساتشوستس، مثالا على مدى صعوبة الامتحان الجديد الذي قال إنه سيتطلب معرفة أكبر. وفي أحد الأسئلة الحالية المتعلقة بالتربية المدنية، يطلب ضابط من مقدم الطلب تسمية حرب خاضتها الولايات المتحدة في القرن العشرين. ويحتاج مقدم الطلب فقط إلى إجابة واحدة من أصل خمس إجابات مقبولة: الحرب العالمية الأولى، الحرب العالمية الثانية، الحرب الكورية، حرب فيتنام، أو حرب الخليج.

ولكن في خيار الإجابات المتعددة، سيقرأ مقدم الطلب هذا السؤال، ويختار إجابة واحدة صحيحة من بين: الحرب الأهلية، الحرب المكسيكية الأميركية، والحرب الكورية، والحرب الإسبانية الأميركية. وهو ما يتطلب أن يعرف مقدم الطلب جميع الحروب الخمس التي خاضتها الولايات المتحدة في القرن العشرين من أجل تحديد إجابة واحدة صحيحة.

وفي الاختبار الحالي، يجب على مقدم الطلب الإجابة على ستة أسئلة من أصل 10 في التربية المدنية بشكل صحيح للنجاح. هذه الأسئلة العشرة منتقاة من بنك مكون من 100 سؤال عن التربية المدنية. ولا يتم إخبار المتقدم بالأسئلة التي سيتم اختيارها ولكن يمكنه دراسة الأسئلة المئة قبل إجراء الاختبار.

وقالت لين وينتروب، منسقة المواطنة في مركز اللغة الإنكليزية كلغة ثانية في مكتبة جونز في ماساتشوستس، إن المقترح الخاص بالتربية المدنية سيجعل اختبار المواطنة أكثر صعوبة للأشخاص الذين لا يتقنون القراءة والكتابة باللغة الإنكليزية. ويشمل ذلك اللاجئين والمهاجرين المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.

وقالت ميشيل بيروت، منسقة المواطنة في كلية التعليم المستمر في مقاطعة كلية سان دييغو المجتمعية في كاليفورنيا: “لدينا الكثير من الطلاب من اللاجئين، وهم يأتون من بلدان مزقتها الحرب حيث لم تتح لهم الفرصة لإكمال الدراسة أو حتى الذهاب إلى المدرسة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى