علوم وتكنولوجيا

تفاصيل أول مشروع ياباني لجلب عينة من قمر يدور حول كوكب المريخ

قالت وكالة استكشاف الفضاء الياباني، إنها تخطط لإرسال مركبة فضائية لجلب عينات من تربة القمر المريخي فوبوس، بهدف إعادتها إلى الأرض قبل نهاية هذا العقد، على أمل العثور على أدلة على أصل الكوكب وآثار محتملة للحياة القديمة.

وأكدت الوكالة اليابانية، أن عينة التربة من فوبوس ستكون جزءًا من مهمة استكشاف أقمار المريخ الأوسع، ومن المقرر إطلاق المهمة في عام 2024 وستشمل مركبة فضائية تدور أولا حول قمر ديموس قبل الهبوط على قمر فوبوس الأكبر لأخذ عينة من الصخور والتربة.

وصرحت الوكالة اليابانية بأن المشروع الذي تبلغ تكلفته 322 مليون جنيه إسترليني سيكون أول مشروع لجلب عينة من قمر يدور حول كوكب آخر ويمكن أن يعود إلى الأرض في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2029.

وفي حال سارت المهمة كما هو مخطط لها، فإن مسبار “ MMX“ الياباني سيهبط على أكبر قمر للمريخ، فوبوس، لجلب 10 غرامات (0.35 أونصة) من عينات التربة، وإعادتها إلى الأرض.

جدير بالذكر، تأتي هذه المهمة قبل عامين من هبوط المركبة ”بيرسيفيرنس“ التابعة لوكالة ناسا في فوهة بركان المريخ حيث ستجمع 31 عينة ستعاد إلى الأرض بمساعدة وكالة الفضاء الأوروبية في وقت مبكر من عام 2031.

من جانبها، أكدت وكالة الفضاء اليابانية، أن هذه المهمة ستضع اليابان في مرتبة متقدمة على الولايات المتحدة والصين في جلب عينات من المريخ، لمساعدتها في كيفية تشكلها، وتعتقد أن هذه المهمة ستوفر جميع البيانات اللازمة لحل هذا اللغز وما إذا كانت آثار الحياة القديمة مخفية داخل التربة.

ولتحقيق هذا الهدف، سترسل مركبة فضائية إلى فضاء المريخ وتدخل في مدار حول المريخ، وأثناء وجودها هناك، ستقوم بتصوير الأقمار وجمعها، قبل الانتقال إلى فوبوس حيث ستهبط وتجمع العينات وتقلع وتعود إلى الأرض وعلى متنها تلك العينات.

وأكد العلماء اليابانيون، أنه عندما يهبط الفريق بالمركبة على سطح قمر فوبوس، سيستخدم نظام الحفر لاستخراج العينات التي ستُعاد بعد ذلك إلى الأرض لتحليلها.

وأضافوا، أنهم لن يقوموا فقط بجمع العينات وإعادتها، بل تخطط الوكالة أيضًا لإجراء عدد من عمليات الاستشعار عن بعد للمريخ وأقماره.

وفي ديسمبر الماضي، أعاد مسبار وكالة الفضاء اليابانية الذي يحمل اسم ”هايابوسا2″، أكثر من 5 غرامات (0.19 أونصة) من التربة من كويكب ريوجو، الواقع على بعد أكثر من 300 مليون كيلومتر (190 مليون ميل) من الأرض، في أول عودة ناجحة لعينة كويكب في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى