أف.بي.آي: ملكة الاحتيال في هوليوود رجل أوقف في بريطانيا

أوقفت السلطات البريطانية رجلا يشتبه في أنه اختلس مئات آلاف الدولارات من عاملين في مجال السينما عبر انتحاله شخصية نساء نافذات في هوليوود، حسبما أفاد مكتب الاتحاد الفيديرالي الأميركي (“اف بي آي”) “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وتبين أن “ملكة الاحتيال في هوليوود” هي في الواقع رجل إندونيسي في الحادية والأربعين من العمر يدعى هارغوبيند تاهيلراماني يتقن تقليد الأصوات النسائية واللكنات. وهو كان مطلوبا لدى الشرطة في العالم أجمع بعد صدور تهم في حقه عن محكمة في كاليفورنيا في تشرين الثاني.
وتعتزم السلطات الأميركية أن تطلب من القضاء البريطاني أن يسلمها المشتبه فيه، وفق ما كشف ناطق باسم مكتب التحقيقات الفيديرالي في سان دييغو.
ومن بين النساء اللواتي انتحل تاهيلراماني شخصياتهن، كايثلن كيندي مديرة شركة “لوكاس فيلم” (المنتجة لسلسلة “حرب النجوم”، مثلا، وإيمي باسكال الرئيسة السابقة لـ “سوني بيكتشرز” وشيري لانسينغ المديرة التنفيذية السابقة لاستوديوات “باراماونت”.
وبحسب القرار الاتهامي الذي اطلعت “وكالة الصحافة الفرنسية” على نسخة منه، كان الرجل الأربعيني يتصل باختصاصيين في السينما من مجالات مختلفة ويعرض عليهم فرص عمل قيمة في مشاريع وهمية. والشرط الوحيد المطلوب كان يقضي بسفرهم إلى إندونيسيا لإجراء أعمال تمهيدية.
وكان الضحايا يجردون من أموالهم عند وصولهم إلى البلد شركاء يطالبون بـ “رسوم نقل” وسلفات طائلة كان يفترض أن ترد اليهم لاحقا خلال أعمال الإنتاج.
ولم يسترجع الضحايا يوما أموالهم ومن كان يتجرا على التشكيك في هذه الممارسات أو الاشتكاء منها كان يتعرض لتخويف تاهيلراماني الذي كان يهدد ضحاياه بصور لأولادهم أو بـ “تقطيعهم”، وفق ما جاء في بيان الاتهام.
ويرجح أن تكون عمليات الاحتيال هذه قد بدأت في العام 2013 واستمرت حتى هذا الصيف، إذ كيفت الجماعة وسائلها مع الأزمة الصحية وباتت تطالب ضحاياها بدفع المال في مقابل “دورات تدريبية بالفيديو” لا وجود لها في الواقع.
وبحسب مجلة “هوليوود ريبورتر”، أوقف المشتبه فيه الأسبوع الماضي في مانشستر (شمال غرب إنكلترا) بمساعدة من شركة التحقيقات الخاصة “كاي 2 إنتيغريتي”.
ولطالما كان الغموض يحيط بهوية “ملكة الاحتيال” إلى ان أعلنت “كاي 2 إنتيغريتي” العام الماضي أنها اكتشفت أنه رجل. وقد اشترت دار نشر “هاربر كولنز” حقوق هذه القصة المليئة بالتطورات، على أن يتولى كتابتها سكوت جونسون الصحافي السابق في “هوليوود ريبورتر”.