سيسافر رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى واشنطن هذا الأسبوع لحضور أول قمة لثلاثة Amigos منذ خمس سنوات، وهو اجتماع ثلاثي بين كندا وامريكا والمكسيسك ألغي في العام الماضي.
وتأتي هذه القمة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين كندا والولايات الأمريكية توترا.
احتفل الكثيرون في كندا بانتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، واعتبروه بداية لحقبة جديدة في العلاقات الثنائية بعد فترة ولاية دامت أربع سنوات من قبل دونالد ترامب.
ولكن عهد بايدن لم يكن كالمتوقع، حيث كان بايدن مديناً للعناصر التقدمية في الحزب الديمقراطي أكثر من ترامب، وجعل سياسة المناخ أولوية كبيرة، الأمر الذي جعل قطاع الطاقة الكندي يتدهور.
وفي الأسبوع الأول من رئاسته ، ألغى بايدن تصاريح خط أنابيب Keystone XL ، مما وجه ضربة بمليارات الدولارات إلى Alberta’s oilpatch.
ولم تمنع حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر من محاولة إغلاق خط أنابيب الخط الخامس التابع لأهم الشركات الكندية التي تزود الولايات المتحدة الأمريكية بمنتجات النفط والغاز الطبيعي.
وقال متحدث باسم بايدن هذا الأسبوع إن البيت الأبيض ينتظر مراجعة من قبل المهندسين بالجيش الأمريكي قبل اتخاذ قرار بشأن خط الأنابيب المثير للجدل.
أما على صعيد السفر، فقد رفعت كندا القيود المفروضة على الحدود البرية وسمحت بالسفر غير الضروري، إلا أن إدارة بايدن لم تتخلى عن قيودها، وفي الوقت الذي كانت فيه الرحلات الجوية تتحرك دون توقف بين موسكو بكين إلى مطار نيويورك، أُبعد المسافرين الكنديين المطعمين بالكامل عند المعابر البرية في ولايات واشنطن ونيويورك، مما أدى إلى تعطيل الأعمال والسياحة ولم شمل الأسر.
وذكر الكونغرس مؤخراً مشروع قانون من شأنه أن يقدم ائتمانات ضريبية كبيرة بقيمة تصل إلى 12500 دولاراً لمشتري السيارات الكهربائية الجديدة، شرط أن يتم تصنيعها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وسيكون هذا الإجراء الضريبي بمثابة تطور مدمر لقطاع السيارات الكندي ، الذي يحاول جذب استثمارات جديدة.
مشروع قانون البنية التحتية الضخم لبايدن، والذي من المقرر أن يوقعه كقانون رسمي، مليء بقرارات الشراء من امريكا والذي يمكن أن يترك الشركات الكندية خارج المنافسة على المستوى التجاري، ومن المتوقع أن يجعل الشركات الكندية تخسر مليارات الدولارات.
وعلى الرغم من ذلك لم تلق الاحتجاجات الكندية أي آذان صاغية إلى الآن.
