أخبار لبنان

البطريرك الراعي: الرئيس ميقاتي لم يخذلني

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن في لبنان اشخاص “ممتازون” ولكن لا يسمحون لهم بالبقاء، معتبراً أنه “يتمّ اليوم افراغ البلاد من الابطال الذين يقوم عليهم البلد من اجل اجندات تقتضي تركيع الشعب للقبول بأيّ شيء والسيطرة عليه”، وأضاف: “في تاريخنا لم يقبل شعبنا يوما ان تتم السيطرة عليه بقوة الجوع”.

و قال الراعي: “انا ضدّ استقالة الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي لم يخذلني وقدّرت قبوله بتولي رئاسة الحكومة في هذه الظروف ولكن للأسف المعطلون أوقفوا عجلة مجلس الوزراء بطرق غير قانونية، فالمرجلة ليست بتعطيل الحكومة بل بتفعيل عملها، لأن التعطيل يطال حياة الوطن والشعب”.

وسأل: “اليس تجويع الناس وقتلهم جريمة؟ من يعطّل الحكومة يرتكب جريمة كبرى وما يحصل ليس بعمل سياسي”.

وشدد الراعي على أن “الاستقواء داخلياً وخارجياً وبالسلاح لا يبني وطناً خصوصاً أنّ لبنان يسير الى الخلف لأننا تركنا الدستور والقوانين جانباً وباتت كل جهة تريد أن تفرض قانونها”.

وردا على سؤال حول ما اذا ثبت ان حاكم المركزي لم يسلم مستندات لشركة التدقيق الجنائي، قال الراعي: “لا اتحدث في شؤون اجهلها ولكن هنا يصبح دور الدولة اللبنانية بسلطتها ان تأخذ الاجراءات التي تراها مناسبة”.

ومع هذا، فقد اعتبر الراعي أن “الشراكة اليوم مهزوزة وضمانتها الحياد”، وأردف: “أنا تحدثت للمرة الاولى عن الحياد في العام 2012 وكان الوحيد الذي تفاعل مع الامر هو الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون ومؤخّرا باتت ردّة الفعل كبيرة لدى الرأي العام مع الحياد”.

وتابع: “بالحياد، أعني تحييد لبنان عن الصراعات والاحلاف والحروب الاقليمية والدولية وتقوية الجيش اللبناني لفرض نفسه سيادته في الداخل والخارج لأن للبنان دور خاص به وهو دور التلاقي بين الديانات والثقافات ولبنان مصدر الاستقرار في المنطقة”.

وعن دور الكنيسة، شدد الراعي على أنها تقوم بعمل كبير على المستوى الاجتماعي وتسعى للمحافظة على مؤسساتها للحفاظ على فرص العمل فيها والناس مستمرّة في الاستثمار في املاك الكنيسة واوقاف الكنيسة مفتوحة لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى