أخبار لبنان

ميقاتي: انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مرهون بالبحث بتصحيح رواتب القطاع العام

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مرهون بانتهاء البحث موضوع تصحيح رواتب القطاع العام والتقديمات الممكنة”.

وأوضح أمام زواره، أن “اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام” تواصل اجتماعاتها لدرس الاقتراحات الممكنة بتأن ومواءمتها مع الاقتراحات المرفوعة من وزارة المالية، على قاعدة تأمين التوازن المطلوب وعدم الوقوع مجددا في دوامة التضخم وزيادة العجز لتغطية كلفة الرواتب، وهذا الامر هو أيضا من ضمن بنود التفاهم الاولي مع صندوق النقد الدولي.

ورداً على سؤال، أوضح أن موضوع المتقاعدين يتم درسه أيضا بعيدا عن ضغوطات التهديد والشعبوية التي يعتمدها البعض، لمساعدة ودعم هذه الشريحة من الناس التي قدمت خدمات أساسية في كل القطاعات، لا سيما في الاسلاك العسكرية والأمنية. وهذا الأمر شرحته لوفد العسكريين المتقاعدين الذي زارني في السراي، علما أنه كنا لحظنا قبل فترة مبالغ للمتقاعدين، من ضمن التقديمات التي اقريناها للقطاع العام. والأهم أن نخصص المبالغ الضرورية لتعاونية موظفي الدولة وصندوق الطبابة للعسكريين.

وعن اطلاق الصواريخ من الجنوب والقصف الإسرائيلي على قرى لبنانية، وما يقال عن غياب وعجز حكوميين حيال هذا الامر أجاب: كل ما يقال في هذا السياق يندرج في اطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، لأنه منذ اللحظة الأولى لبدء الاحداث في الجنوب، قمنا بالاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين، ومع الجهات الدولية الفاعلة بعيدا عن الأضواء، لان هذه المسائل لا تعالج بالصخب الإعلامي أو بالتصريحات. كما اوعزت الى وزارة الخارجية بالتحرك على خط مواز واجراء الاتصالات المناسبة، وعندما تمت المعالجة المطلوبة أدلينا بالموقف الدقيق والواضح. وخلال الازمة كنت اعقد اجتماعا مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو وطلبنا منه الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي الى مزيد من التوتر في الجنوب. كما شددنا على ان لبنان يرفض مطلقا أي تصعيد عسكري من ارضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم. وقد تبين من التحقيقات الأولية التي قام بها الجيش أن من قام بإطلاق الصواريخ، ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية، وأن الامر كان عبارة عن ردة فعل على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.

أصاف، في المقابل فان العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي للسيادة اللبنانية أمر مرفوض، وقد قدمنا شكوى جديدة بهذا الصدد الى الأمين العام للأمم المتحدة والى مجلس الامن الدولي.

من ناحية أخرى فان الهجوم الإسرائيلي على المصلّين في جامع الأقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الاطلاق ويشكل تجاوزا لكل القوانين والأعراف ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر.

وعن الحملات التي تطاله شخصيا وتطال العمل الحكومي، قال: بدا واضحا منذ اليوم الأول لتولي الحكومة مسؤولياتها بعد الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، أن هناك فريقا سياسيا لا يريد لهذه الحكومة أن تعمل ويتصرف على قاعدة أن المطلوب هو الوصول الى التعطيل التام للحكومة، بعد التعطيل الحاصل في عمل المجلس النيابي، لإيصال البلد الى الانهيار التام. وهذا الفريق يتصرف على قاعدة الانتقام المتأخر من اتفاق الطائف ويعمل على نسفه بكل الوسائل، لكن الأكثر غرابة أن هذا الفريق نفسه يقلب الحقائق ويتهم الحكومة بعدم اعطاء الانتباه لملاحظات وتحذيرات صندوق النقد الدولي، فيما الفريق نفسه هو من يساهم في تعطيل المشاريع التي أرسلتها الحكومة الى مجلس النواب.

وقال، في كل الأحوال فان الحكومة ستواصل عملها وفق قناعاتها الوطنية والموجبات الدستورية، وليست في وارد الحلول محل أحد او مصادرة صلاحيات أحد، وعلى المعترضين ان يتوقفوا عن تعطيل عملية انتخاب رئيس جديد وان يقوموا بواجباتهم الدستورية أولا.

وهنّأ ميقاتي جميع المسيحيين بعيدي الشعانين والفصح المجيد، متمنياً أن يعيد الله هذه الأعياد على الجميع بالصحة والعافية وعلى لبنان بالسلام الدائم والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى