أخبار دولية

قبرص تستعد لاستقبال البابا

مع بدء العد العكسي لزيارة البابا فرنسيس الى جزيرة قبرص، يعيش، استكملت التحضيرات اللوجستية والروحية لاستقبال أب الكنيسة الجامعة البابا فرنسيس.

شعار الزيارة زين الاماكن التي سيزورها البابا ألا وهو: “فلنشجع بعضنا بعضا”، زينة الاستقبال المتواضعة تعانق قلب البابا المتواضع النقي الذي اراد أن تكون هذه الزيارة ليرسل من خلالها رسالة حوار ومحبة وتعاضد ومساعدة.

لم تهدأ اللجان الليتورجية والتنظيمية من العمل منذ أربعة أشهر ليليق الاستقبال بالبابا الأرجنتيني الذي يحمل في قلبه محبة كبيرة للشعب القبرصي، لأن الهدف الاول والاساس من الزيارة هو تكريس فرصة اللقاء مع القائم من بين الأموات.

الأعلام، القبعات، الزينة كلها مزينة بالأعلام الفاتيكانية التي سترفرف بعد تلاوة خطاباته التي ينتظرها أبناء الكنيسة في قبرص.

وأشارت معلومات “تيلي لوميار- نورسات” ان الكنيسة المارونية ستقدم للبابا فرنسيس صليبا قديما يعود الى حوالي ٧٠٠ عام وهو نسخة عن صليب كارباشت في القسم الشمالي من قبرص.

وبحسب البرنامج المعتمد لزيارة البابا فرنسيس، سيلتقي الرئيس نيكوس اناستاسيادس ورئيس الأساقفة خريسوستوموس الثاني، وسيحتفل بالقداس الالهي في ملعب كرة القدم البلدي بمشاركة ٧ آلاف مؤمن ومؤمنة، كما سيلتقي المكرسين والمكرسات وكل المهاجرين وسيستمع الى شهادات حياة في كاتدرائية سيدة النعم الالهية في نيقوسيا.

والجدير بالذكر، ان اللجنة المنظمة لزيارة البابا فرنسيس الى قبرص اختارت الشعار الذي صممته اللبنانية مارتين بطرس حيث تطغى عليه الألوان النارية المستوحاة من علم قبرص وعلم الفاتيكان، كذلك تم رسم القديس برنابا بالألوان الترابية للدلالة على أن جزيرة قبرص هي مثل الارض الطيبة، بالاضافة الى لون الشعار المستوحاة من رسالة القديس بولس الى اهل تسالونيكي وهو لون الرجاء والتجدد.

في صفوة القول، الكل يأمل ان تحمل زيارة البابا الى قبرص سلاما وتجددا وازدهارا وأخوة.

البابا يلتقي الراعي: ويصل البابا فرنسيس اليوم الخميس لمطار لارنكا في أول محطة له ضمن زيارة تشمل قبرص واليونان يحمل خلالها مرة أخرى “لواء الدفاع عن المهاجرين وأهمية الحوار بين المذاهب المسيحية”. وهو البابا الثاني الذي يزور قبرص بعد أحد عشر عاما على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الجزيرة المتوسطية، وتستغرق الزيارة يومين.

ووصفت السلطات القبرصية الزيارة بـ”التاريخية”، وسيلتقي البابا اليوم الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في القصر الرئاسي في نيقوسيا.

وبعد وصوله الى مطار لارنكا في الساعة الثالثة بعد الظهر (13,00 ت غ)، سيتوجه البابا مباشرة الى كاتدرائية سيدة النِعَم المارونية في نيقوسيا حيث يلتقي البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي الذي قدم من لبنان للمشاركة في الحدث، إلى جانب رجال دين وأعيان موارنة.

وسيشكل القداس العام الذي سيحييه البابا في الملعب البلدي في نيقوسيا صباح يوم غد الجمعة ذروة الزيارة. وهو الحدث الوحيد الذي سيتمكن فيه كل أتباع الكنيسة الكاثوليكية من كل المذاهب والبالغ عددهم حوالى 25 ألفا، بين موارنة وكاثوليك معظمهم من المهاجرين الآسيويين، من رؤية البابا ومشاركته في الصلاة.

ويحمل البابا في زيارته شعار “العزاء في الإيمان” المستقى من معنى اسم القديس بارنابا القبرصي الجنسية والذي يعني “المعزّي”.

وقال النائب البطريركي للكنيسة اللاتينية جيرزي كراج إن قدوم البابا الى قبرص واليونان، البلدين الأرثوذكسيين، يحمل “رسالة أكيدة للحوار، الحوار المفتوح، وعدم وضع قيود في الكلام مع الآخر”.

وسيلتقي البابا صباح الجمعة أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في قبرص في مقر رئيس الأساقفة في نيقوسيا القديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى